خلال الفترة الماضية تم نشر العديد من الأخبار فى الصحف المصرية, وبعدها بفترة تم اكتشاف أن هذه الأخبار ليست صحيحة، وأن عددا من المكاتب الإعلامية والمستشارين الإعلاميين يقومون بالدعاية للفنانين والأعمال الفنية المختلفة عن طريق توزيع أخبار غير صحيحة بهدف الحصول على دعاية للفيلم, ففى فيلم "السفاح" مثلا أرسلت المستشارة الإعلامية لشركة ميلودى نسمة قطب خبرا بتاريخ 14 يناير الماضى بعد الانتقادات التى واجهتها الشركة بعد توقف تصوير الفيلم لفترة كبيرة, فى تأكيد واضح لمرور شركة ميلودى بيكتشر بأزمة مالية، ولكنها عن طريق إرسالها هذا الخبر الذى تم نشره فى أغلب الصحف أكدت أن الفيلم بدأ تصويره منذ أكثر من أسبوع فى عدد من شوارع القاهرة خاصة وامتنع المخرج سعد هنداوى عن الرد، مما جعل العديد يصدقون الخبر وتعددت الأخبار بعد ذلك عن أماكن التصوير المختلفة التى انتقلت إليها أسرة الفيلم.
أحمد عبد العاطى، مدير إدارة الإنتاج بشركة ميلودى بيكتشر أكد أن التصوير لن يبدأ إلا يوم الجمعة المقبل وأن التاريخ الذى أرسل فيه الخبر إلى الصحافة كان من المفترض أن يبدأ التصوير فيه فعلا، إلا أن انشغال مدير التصوير نزار شاكر بالعمل فى فيلم أحمد عز الجديد هو ما عطل الفيلم.
أما فى مسلسل "أدهم الشرقاوى" فقد تم إرسال خبر مفاده تعرض محمد رجب بطل الفيلم لعدد من الكدمات والإصابات نتيجة قيامه بعدد من القفزات والاشتباكات فى بعض المعارك، لكن المفاجأة هى فى نفى المخرج باسل الخطيب لأى من تلك الأخبار نهائيا.
رشا سلامة المستشار الإعلامى لشركة كينج توت والتى أرسلت الخبر، أوضحت أن الخبر الذى أرسلته صحيح بالفعل وأن الخبر الذى تم نشره على لسان باسل ما هو إلا خبر مغلوط، لأنه لم ينف حدوث كدمات وإصابات لمحمد رجب، وإنما نفى توقف التصوير لمدة عدة أيام بسبب إصابات رجب، وأنه للأسف هناك بعض الصحفيين لا يتمتعون بالأمانة مع المصدر بل ويقوم العديد منهم بنشر العديد من الأخبار المغلوطة.
الناقدة ماجدة موريس علقت على ما يحدث بقولها: للأسف لم يعد هناك صحفى يريد الاعتماد على نفسه، مما جعل كل الأخبار تتشابه فى نفس الصحف بنفس العناوين، وبذلك أصبحت الصحف فى مصر مخترقة من قبل تلك المكاتب الإعلامية والمستشار الإعلامى الذى يتحكم فيما ينشر لذا فجزء كبير من المسئولية تقع على إدارة الصحف التى تتقبل مثل تلك النوعية من الأخبار.