خبراء: حرب أمريكا على الإرهاب ستستمر على يد أوباما

الأربعاء، 11 فبراير 2009 07:59 م
خبراء: حرب أمريكا على الإرهاب ستستمر على يد أوباما الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع الكثيرون إنهاء الحرب الأمريكية على الإرهاب بعد تولى الرئيس باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة، فخطابات أوباما التى غلب على مفرداتها الحوار والتغيير، دفعت التنبؤات حول سياسة أوباما إلى المواجهة غير المسلحة، ولكن تصريحاته حول تعقب بن لادن وتنظيم القاعدة وعدم تركهم يتحركون فى أفغانستان دون عقاب، طرحت مجددا فكرة الحرب على الإرهاب بالصورة التى تركها جورج بوش فى الأذهان.


"الفارق هذه المرة أن أوباما حدد الجهات التى سيواجهها (بن لادن وتنظيم القاعدة)" هكذا قال اللواء الدكتور محمد قدرى سعيد المستشار الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الذى أكد أن هذه التنظيمات مازالت نشيطة، وتقوم بعمليات خطرة وتهدد مصالح أوروبا والولايات المتحدة.

أما الدكتور حسن وجيه أستاذ التفاوض والحوار ورئيس قسم اللغة الأجنبية بجامعة الأزهر، فقد أشار إلى أننا مازلنا نكتشف أوباما وسياسته الفعلية، وخلال الشهور القادمة سنتبين الأمر، ولكن هناك ملفات بالفعل تم التوافق عليها مثل مقاومة الإرهاب مضيفا أن أوباما يخشى أن يتهاون فى هذا الأمر.


ويضيف وجيه أن بوش بالغ فى التعامل مع القواعد التى تحمى النظام الأمريكى، واستخدمها بشكل سيئ ضد الدول الإسلامية وضد الولايات المتحدة نفسها، ولكن أوباما قد يختلف فى أسلوب التعامل دون أن يربط بين الإسلام والإرهاب مثلما فعل بوش، واتفق اللواء قدرى مع هذا الكلام مؤكدا أن بوش لم يحترم سيادة الدول التى يحارب الإرهاب على أراضيها، ولكن أوباما سيركز على التعاون مع هذه الدول لتبادل المعلومات والقيام بعمليات مشتركة دون التعدى على سيادتها.

وعلى الرغم من تفاؤل التنبؤات حول سياسة أوباما الخارجية ، يشير الدكتور وجيه أن التغيير لن يكون جذريا، وإلا لما استخدم أوباما تعبيرا مشابها لما قاله بوش "من يحالفنا ضد الإرهاب فهو حليفنا، ومن لا يفعل ذلك فهو عدونا"، فأوباما صرح بأن "من ليس معنا الآن فلعله يكون معنا بعد قليل"، ومع ذلك أضاف الدكتور وجيه أن الجزء التنفيذى لسياسة أوباما لن يظهر إلا فى غضون الشهور القادمة ومن الصعب التكهن بما سيفعله فى هذا الشأن.

ومن جانبه يرى الدكتور عادل شاهين وكيل المخابرات العامة الأسبق أن أوباما يختلف فى سياسته الخارجية وتعامله مع الشرق الأوسط عن بوش ويضيف أن الوضع بالنسبة لأفغانستان مختلف، حيث يجب أن تتواجد الولايات المتحدة إلى جانب قوات حلف الناتو هناك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة