كشف الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار اليوم, الأربعاء, عن محتوى التابوت الحجرى المغلق منذ عهد الفراعنة حوالى (2600 سنة)، والذى تم الكشف عنه مؤخرا خلال العثور على الخبيئة الأثرية بمنطقة سنجم بسقارة "40 كيلو مترا جنوب القاهرة".
وقال حواس إن التابوت يحتوى على مومياء كاملة لا يوجد لها مثيل فى هذا العصر، من حيث الحفظ، ويعتقد أنه توجد داخل هذه المومياء تمائم ذهبية قد يصل عددها إلى 100 تميمة، مشيرا إلى أن التابوت كان موجودا على عمق 11 مترا بالمقبرة، ويرجع إلى العصر الصاوى "600 ق.م".
وأضاف أن لحظة فتح التوابيت تعتبر من أهم اللحظات التى يتطلع فيها الأثرى لمعرفة المجهول، وقد قام العمال بإزالة غطاء التابوت، كما تم فتح تابوت آخر رائع من الخشب وعثر بداخله على مومياء أخرى، أما التابوت الخشبى الآخر فقد أرجأ فتحه نظرا لوجود كسور به ويحتاج إلى ترميم قبل فتحه.
وأوضح أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أنه عثر داخل هذه الحجرة على 4 مومياوات تتقدمها مومياء لكلب، ويعتقد أن صاحب الكلب قد طلب أن يدفن معه وأن هناك تابوتا آخر خاصا بطفل من الخشب. ويرى حواس أن هذا الكشف الذى قامت به البعثة المصرية برئاسته ومساعده الأثرى عبد الحكيم كرار، ويعتبر حواس هذا الكشف من أهم الاكتشافات التى تمت بمنطقة سقارة, وذلك لوجود 30 مومياء وهيكلا عظميا داخل هذه الحجرة، وتجرى حاليا أعمال الترميم للتوابيت التى عثر عليها داخل الحجرة.
وتعتبر منطقة جسر المدير بسقارة من المواقع الأثرية الواعدة، حيث تم العثور بها على ثلاث مقابر حتى الآن ومن شأنها إضافة العديد من المعلومات التاريخية والأثرية عن منطقة سقارة عبر العصور الفرعونية المختلفة وهى منطقة تظهر بها الاكتشافات الأثرية، حيث لا يزال هناك ما يزيد على 70% من آثار مصر لم تكتشف بعد فى باطن الأرض.
