فى ذكرى مرور 30 عاماً على الثورة الإسلامية..

اعتداءات متكررة ضد البعثة المصرية بإيران يقابله صمت وتجاهل

الأربعاء، 11 فبراير 2009 08:13 م
اعتداءات متكررة ضد البعثة المصرية بإيران يقابله صمت وتجاهل اعتداءات متكررة ضد البعثة المصرية بإيران
كتب محمد ثروت ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الاعتداءات المتكررة ضد البعثة الدبلوماسية المصرية بإيران، وتحريض البعثات العربية ضدها، وإلقاء الزجاجات الحارقة عليها، والتطاول على أعضاء البعثة، وتوجيه ألفاظ نابية إليهم، وترديد الهتافات المعادية لمصر، وحرق العلم المصرى".. يقابله صمت مريب من الحكومة المصرية ووزارة الخارجية. وتجاهل الإعلام الرسمى لأى أخبار ترد إليه من طهران. فما هى مبررات هذا الصمت؟ وحدوده إزاء استمرار الهجوم على البعثة المصرية فى ذكرى مرور 30 عاما على الثورة الإسلامية فى إيران؟.

أوضح السفير د. محمود فرج سفير مصر فى إيران سابقا، أن حوادث الاعتداء على بعثة رعاية المصالح المصرية فى طهران، مدفوعة لصالح قوى متشددة داخل النظام الإيرانى، مثل الحرس الثورى، والتيار المحافظ، مؤكدا أن الهجوم المتكرر على البعثة المصرية قديم منذ أيام قطع العلاقات بين القاهرة وطهران عام 1979.

أشار فرج إلى أن الاعتداءات على البعثة المصرية ترتبط بأهداف داخلية وخارجية، فهى مزاد سياسى لصالح الداخل، يرتبط بالانتخابات الرئاسية القادمة، خصوصا بعد إعلان الرئيس السابق محمد خاتمى ترشيح نفسه، لذلك أتوقع أن تزيد تلك الهجمات فى الأيام القادمة، كتعبير عن الجماعات الساسانية التى تكره العرب.

الأهداف الخارجية كما يراها د. فرج تتمثل السعى لنفوذ إيرانى وتركى فى المنطقة يوازى النفوذ المصرى فى المنطقة. والعمل على تحجيم الدور المصرى، مع فتح قنوات تحتية مع الولايات المتحدة.

أوضح د. فرج موقف وزارة الخارجية المصرية إزاء تجاهل ما حدث وعدم التصعيد رغم مخالفة ذلك الأمر للأعراف الدبلوماسية المتفق عليها فى القانون الدولى بالمحافظة على شعرة معاوية، وعدم قطع أى خطوط تواصل مهما كانت درجات العداء من الجانب الإيرانى.

أكد دكتور أحمد رفعت أستاذ ورئيس قسم القانون الدولى بكلية الحقوق جامعة القاهرة، سفير مصر السابق فى اليونسكو، أن القانون الدولى فى العديد من مواده وخاصة ما يتعلق بالعلاقات الدولية والقواعد الدبلوماسية يحظر الاعتداء على البعثات الدبلوماسية ويحمل مسئولية حمايتها للدولة المضيفة، ولذلك يتحمل النظام الإيرانى تبعات ما حدث وما سيحدث فى المستقبل لو لا قدر الله تعرض أى عضو فى البعثة لأى مكروه، أو تعرض مقر البعثة نفسه لأى تصرفات رعناء.

أضاف د.رفعت رغم أن الحكومة المصرية لها كافة الحقوق بموجب القانون الدولى سواء فى الاحتجاج لدى الجهات الدولية، وتقديم الشكاوى أو طرد بعثة رعاية المصالح الإيرانية من القاهرة، إلا أنها لم تفعل ذلك، إتباعا لسياسة أن مصر أكبر من أى استفزاز أو رعونة وخروج على قواعد العلاقات حتى بين الدول الأعداء.

وتشير التقارير الواردة من طهران إلى أن البعثة المصرية قد شهدت اعتداءات متواصلة وما تزال كالتالى:

بتاريخ 30 نوفمبر2008، شهدت وزارة الخارجية الإيرانية مظاهرات تطالب الجمهورية الإسلامية بعدم السعى للإعادة العلاقات مع مصر، وطرح مبادرة تسمى الإعدام الثورى للرئيس مبارك، وفتح معبر رفح.

بتاريخ 6 ديسمبر 2008 وردت معلومات لمكتب رعاية المصالح المصرية الإيرانية تفيد بتوجيه مظاهرة للطلبة الإيرانيين أمام مقر البعثة بطهران، وعندما طلب رئيس البعثة من مدير عام إدارة الشرق الأوسط بالخارجية الإيرانية، التحرك لمنع الاعتداء على البعثة المصرية، لم يتلق رئيس البعثة المصرية أى رد. وتجمع 500 إيرانى مرددين الشعارات المعادية لمصر ولشخص الرئيس مبارك، وقاموا بإلقاء العديد من الزجاجات الحارقة على مقر البعثة.

فى 13 ديسمبر008 2، تلقت البعثة المصرية تهديدات من طلاب جامعتى الزهراء والحسين، تطالب بعدم تواجد البعثة المصرية فى طهران.

فى ذكرى الاحتفالات بذكرى الثورة الإسلامية صدرت أكثر من بيانات وخطابات تحرض على طرد البعثة المصرية وعدم الرغبة فى تواجدها على الأراضى الإيرانية، وهو ما استنكرته المعارضة الإيرانية واعتبرته ضد كافة الأعراف والقواعد الدبلوماسية، ويمس صورة الشعب الإيرانى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة