وليد الوصيف يكتب: انعدام الثقة فى الحكومة

الثلاثاء، 10 فبراير 2009 11:09 ص
وليد الوصيف يكتب: انعدام الثقة فى الحكومة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك إيجابيات لابد أن نعترف بها رغم أنها لا تعود على الشعب، ولكن هذه الإيجابيات لابد أن تكون فى كل شىء، وهذا دور الحكومة وإلا لا داعى لوجود الحكومة.

ولن نتقدم بالشكر لمن يؤدى دوره فى الحكومة بضمير لأنه إذا فعل هذان فهذا واجبه تجاه هذا الوطن وهذا الذى يجب أن يكون عليه هو وكل مسئول.

ولكن السلبيات أصبحت أكثر من أى وصف ويجب التصدى لهذه السلبيات بشكل إيجابى وفعال، وأيضا ملموس لعامة الشعب، ولكن المشكلة من الذى يتصدى لهذه السلبيات وهى أساسا مخطط لها من أفراد من المفروض أنهم الذين يتصدون لمثل هذه السلبيات، كيف وهو أيضا من ضمن السلبيات الموجودة، الأشخاص أنفسهم هم الذين استفحلوا فى النهب وعدم المبالاة وقفزوا فوق كل القوانين.

هؤلاء الأشخاص يريدون فرض ضريبة على الشعب للهواء الذى يتنفسه، وكأننا نعيش فى وطن حكومته تريد قتل بسطاء الشعب لأن قتلهم أيسر من تعديل أحوالهم.
إلى متى نعيش فى أزمات؟
إلى أن تبدل الأجيال بأجيال أخرى أم إلى متى؟
من الشعب أجيال كانت موجودة أيام الانتصارات ومازلت إلى الآن ودائما يتحدثون عن زمان وأيام زمان، لقد تدهور بهم الحال اليوم لدرجة كرههم للحياة وهم أصحاب المعاشات، وهم من خدموا الوطن ومن حاربوا من أجله وفى النهاية كان حصاد عمرهم الدموع والآهات.
ومن الشعب أجيال فى مقتبل العمر وهم زهرة شباب الوطن، ماتت أحلامهم وبكل قوتهم ألقوا بطموحاتهم فى قاع البحر وكذبوا كل من تكلم عن انتصار أو عن لحظة حب فى تراب مصر، وكفروا من مات فداء الوطن وقالوا إنه ليس شهيدا طالما أنه مات فداء وطن أرضه تباع، وكرامته تنتهك ومات من أجل جوع أهله وتشرد أولاده.
هؤلاء الشباب كيف يصدقون وهم لم يلمسوا شيئا إيجابيا من يوم ميلادهم. وهل البشر مخلد؟ لكى ننتظر أكثر من ذلكن أظن أن من حق الشباب أن يعيش يوما بكرامة وبدون دمع بحق الانتصارات والتاريخ وسنين الحضارة.

أجيال أمس عاشت يوم فى الماضى الجميل رغم الحروب لأنها كانت حروب رد الأرض والكرامة وتوجت بالانتصار.

أما أجيال اليوم ماذا تجنى من الدنيا بأكملها جاء العمر واقترب على الذهاب ولم يشعروا بمجرد الوطنية، ورغم الحضارة لم يشعر أحد بالديمقراطية إلا فى الكرة التى تحقق بعض الانتصارات.
تقدمت جريدة اليوم السابع باستفتاء الشعب عن:
(تحسين نوعيات القمح المستخدمة فى رغيف العيش مقابل مضاعفة سعره)
1- أوافق بشرط عدم استخدام علف حيوانى أو قمح فاسد.
2- لا أوافق لأن مضاعفة سعره لن يحسن جودة الرغيف.
3- لا أهتم لأنى لا أشترى الخبز المدعم.
كانت الخيارات الأكثر بكثير، هى لا أوافق لأن مضاعفة سعره لن يحسن جودة الرغيف.
وهذا الخيار المتوقع لا سبب له غير انعدام الثقة فى الحكومة وصعوبة الحصول على الجنيه. وكارثة انعدام الثقة ليست بشىء هين لأن الانعدام ليس فى شىء بل أصبح فى كل شىء.
إذاً لابد من حل، ولا أظن أن الحل فى يد الشعب.
أخيرا وليس بآخر، أنا من الشعب ومثله لا أمتلك حلا.
قال الله عز وجل فى كتابه الكريم (كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) لنا الله.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة