تتعرض سوق المال المصرية الآن لحالة مخيفة من التراجع غير المبرر، فى ظل أداء جيد لمعظم الشركات القيادية فى مؤشر البورصة، حيث تحقق هذه الشركات أرباحا جيدة، كما أن خططها المستقبلية مازالت مستمرة كما أعلنت عنها سابقا بدون تغيير جوهرى.
إلا أن الغريب أن هناك موجة غير طبيعية من قبل الأجانب لشراء الأسهم القيادية فى البورصة، بعدما وصلت لأسعار متدنية جدا، على عكس قيمتها الحقيقية حسب القيمة العادلة لكل سهم، وتكاد تكون هى نفس الموجة التى تعرضت لها البورصة فى بداية النصف الثانى من عام 2008، بعدما فوجئ الجميع بعد شهور أن الأجانب كانوا يتبعون سياسة بيعية مقننة، أدت إلى خروج عدة مليارات من السوق دون أن يدرى أحد.
أما الآن فقد عكسوا الاتجاه إلى الشراء المكثف والمقنن أيضا لشراء أكبر كم من الأسهم القيادية بأسعار متدنية فى محاولة لتحقيق ربح عال على المدى البعيد عندما يتغير اتجاه السوق إلى الارتفاع، وهذا هو ما أكده الأستاذ أحمد العطيفى رئيس قسم البحوث فى شركة نيو برنت للأوراق المالية الذى أكد أن هناك اتجاها قوى للأجانب نحو الشراء طويل الأجل، وأنهم يشترون بنسب محسوبة ليتمكنوا من الشراء بأسعار تحقق لهم مكاسب على المدى الطويل.
ووصف العطيفى هذا الاتجاه بأنه شراء تجميعى على الأسهم القيادية طويل الأجل، لجنى أرباح خرافية فى المستقبل، وهو ما سيعيد نفس الكرة من خروج الأموال من السوق المصرية إلى الخارج عند بيع هذه الأسهم، وبالتالى موجة جديدة ولكن أكثر قسوة من التراجع.
عمليات شراء مكثفة للأجانب تهدد بموجة جديدة من التراجع
الثلاثاء، 10 فبراير 2009 05:05 م
الأداء الجيد للشركات القيادية بالبورصة حقق <br>
أرباحاً جيدة