لمثلك يا "غزتى" سوف يجثو
الزمان ُ الذى ضاع منا
ويبكى
على ركبتيك ِ الهوى والخليلا
ويهفو لصفح ٍ
فهل تصفحين َ
عن العُرب ِ يومًا
وتمضينَ نحو اخضرار القوافى
وتبدين وجهًا نبيًا جميلا
تركناك ِ فى ساحة ٍ للقتال ِ
ونمنا على مهد هذا المجال ِ
وقلنا سنغفو قليلا ً
لكيلا
يطالبنا الله ُ بالثأر يومًا
لمن قلدونا
وشاحًا ثمينا
فرُحْنا
نمرمغ ُ أرواحَنا فى الطيوب ِ
ونغفر بالسهو كلَّ الذنوب ِ
نخاف المجاعة َ
خوف َ الكروب ِ
ونبكيك ِ فى سرِّنا
دمعتين
ويملأنا الزهو أنَّا عَمينا
قتلناك ِ
يا غزة الأوفياء ِ
وقلنا بأنك ِ
كبشُ الفداء ِ
وما عمَّر الجند ُ يومًا سلاحًا
بساح البطولة ِ
فى العالمينا
نثرنا القصائدَ فى كل ركن ٍ
تغنى هواك ِ الذى يعترينا
وحين انتبهنا
لداء ٍ ألم َّ
بحسنِك يومًا ..
فقدنا الدواء َ
تركنا اليقينا
فلا تغفرى ذنبَنا واتركينا
فإنَّا اخترعنا الهروبَ المميت َ
إلى حفرة ِ الذل
نحمى العرينا
رضينا بتكبيل حبِّ الرغيف ِ
وصرنا على عشقه عاكفينا
فبيعى هواك ِ بنا والعنينا
وردى عبيرَك ِ
لا تشترينا
فإنَّا نجاهرُ بالحنث ِ دومًا
وإنا نفاخر أنَّا نسينا
وإن جاء يوم ٌ
وقلنا نحبك ِ
لا تسمعى كذبَنا
واتركينا
فنحن انقرضنا
ولا لن نعود َ
ولن يسمح َ الغرب ُ
أن ترجعينا
قتلناك ِ بالأمس ِ واليوم
جُبناً
فهل تسمحين َ بأن تقتلينا
فنحن الذين اشترينا الحياة
ولا نستحق الحياة
وإن متنا يوماً
فلا تدفنينا
***
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة