تقدم النائب المستقل يحيى زكريا عضو المجلس الشعبى لمحافظة جنوب سيناء بطلب إحاطة عاجل، يحذر فيه من كارثة بيئية بخليج السويس، تتمثل فى بقعة زيت فى البحر الأحمر قضت على الشعب المرجانية، ووصلت إلى مناطق رأس جارة ورأس راية، وتقترب من محمية رأس سدر بشرم الشيخ.
وطالب زكريا بمحاسبة مدير عام الشئون البيئية بجنوب سيناء ووزارة البترول وشركة بال، ومحافظة جنوب سيناء بسبب عدم تفاعلهم مع الأزمة وتقاعسهم عن التطهير. كما طالب زكريا بتعويض للصيادين المتضررين، وهدد برفع قضايا على المسئولين ووصفهم بالمتواطئين.
ومن جانبه قال غريب حسان رئيس لجنة شئون البيئة بالمجلس الشعبى لجنوب سيناء، إن المجلس حذر من بقعة الزيت مرات عدة، ولكن المسئولين كانوا يتعاملون بإهمال، فلم يقوموا بمحاسبة شركات البترول، حتى توسعت رقعة انتشار بقعة الزيت.
وطالب حسان بإنشاء وحدة لمكافحة التلوث بخليج السويس ومدنه وشواطئه فى الفترة التى تخلو فيها المنطقة من السياح.
واستغرب شيخ الصيادين غريب موسى من إهمال واستهتار مسئولى البيئة بجنوب سيناء، وأوضح موسى أن خسارة الصيادين تصل إلى 15 ألف جنيه لكل صياد عن تلف الغزل والشباك من الزيت الأسود وهروب السمك.
من جهة أخرى صرح مصدر مسئول بالبيئة بجنوب سيناء، أن الأسباب الحقيقة وراء انتشار بقع الزيت هى قيام بعض الشركات الخاصة بالتنقيب عن البترول فى مياه خليج السويس والبحر الأحمر، وعدم اتباعها الأساليب الحديثة لحماية البيئة البحرية من التلوث. وأوضح المصدر أن هذه الشركات هى المسئولة عن إزالة البقع على نفقتها الخاصة وليست المحافظة، وطالب بتدخل وزير البترول ومحافظ جنوب سيناء لوقف مهزلة هذه الشركات التى تدمر البيئة البحرية لأكثر من 5 آلاف صياد وآلاف السائحين الذين يأتون إلى جنوب سيناء للاستمتاع بالشعب المرجانية برأس محمد.
تبرأت منها وزارة البيئة وتجاهلتها وزارة البترول
التلوث يهدد بتدمير محمية رأس محمد
الثلاثاء، 10 فبراير 2009 09:25 م