أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، أن جولة الرئيس حسنى مبارك الأوروبية وزيارته إلى فرنسا لها أهميتها ليس فقط لنتائج الانتخابات الأمريكية الجديدة والانتخابات الإسرائيلية، ولكن لأننا نقترب الآن من لحظة نستعيد فيها مسألة التهدئة بكل عناصرها.
وقال أبو الغيط، فى حوار خاص لقناة النيل للأخبار من باريس، إن هذه التهدئة تفتح الطريق للمصالحة، والمصالحة تفتح الطريق لإعادة الإعمار، والتهدئة والمصالحة وإعادة الإعمار يتبعها إعادة تنشيط جهود السلام ولا أقول عملية السلام.
وأضاف، أن مصر تركز جهودها على هذه العناصر الأربعة الرئيسية فى الفترة القادمة، سواء مع فرنسا أو إيطاليا أو تركيا. موضحا أن الجانب الفرنسى له اهتمامات شديدة ليس فقط بالتهدئة، وإنما يركز أيضا على استعادة عملية السلام مرة أخرى.
وأشار إلى أن الفرنسيين يفكرون فى طرح لفكرة مؤتمر دولى على مستوى القمة، بينما الجانب الأمريكى لم يفصح عن نواياه فى هذا الصدد. موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت موقفين جيدين تم رصدهما بشكل جيد. عينت جورج ميتشل مبعوثا إلى الشرق الأوسط، ثم أوفدته للمنطقة لتقييم المواقف والعودة، لطرح تقرير أمام الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتحديد توجهاته فى الفترة القادمة.
ولكن بالتوازى تحدث جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى فى مؤتمر ميونيخ للأمن عن فكرة الدولتين، كما تحدث عن الحاجة للاعتماد على المحور المصرى، والإمكانات المصرية لتحقيق التهدئة وما بعدها من مصالحة، مع التركيز على عملية إعادة إعمار غزة.
ولفت أبو الغيط إلى أن مؤتمر القاهرة سيعقد فى الثانى من مارس المقبل، واعتبر أن الإدارة الأمريكية بدأت تعطى اهتماما بعملية السلام فى المنطقة.
أبو الغيط: التركيز حالياً على التهدئة والمصالحة
الثلاثاء، 10 فبراير 2009 11:14 ص