نفى الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف وجود خطبة موحدة على مستوى المساجد بقوله: أنا ضد توحيد الخطبة، والأمر متروك لمقتضى الحال بحسب تقدير كل خطيب. وأشار زقزوق إلى أهمية التجديد فى الخطاب الدينى، واصفاً إياه "بسنة الحياة"، وقال لا يعقل أن نخاطب الناس بما كان يقال فى الماضى، فلابد أن يواكب الخطاب الدينى تغيرات العصر المعرفية والفكرية والتكنولوجية. وشدد الوزير على رفضه لأسلوب التهديد والوعيد، لأن الإسلام يدعو إلى الترغيب قبل الترهيب.
وأشار د. زقزوق إلى أن وزارة الأوقاف تلعب دوراً متميزاً فى تدريب وصقل مهارات وإعداد الدعاة. وقال لدينا الآن 103 آلاف مسجد، وخمسون من الخطباء المعينين، ويتم سد العجز ممن هم بالمعاش من الدعاة، وخريجى معاهد إعداد الدعاة، ومن لهم اهتمام بالثقافة الإسلامية.
من جهة أخرى وصف زقزوق الانتقادات التى وجهت للموقف المصرى من غزة مؤخراً، بالحملة الظالمة التي تجاهلت ما قدمته مصر من دعم ومساندة وتضحيات ضخمة للقضية الفلسطينية، وقال زقزوق إن انقسام الفلسطينيين هو العقبة أمام الوصول إلى حلول للأزمة، مذكراً بالدور الذى تقوم به مصر فى تقديم المعونات الإنسانية لأهل غزة بعد العدوان، ووصف موقف الرئيس مبارك بالحكمة والموضوعية.
جاء هذا خلال لقاء الوزير بالأمناء والأمناء المساعدين بالاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد، الذى انعقد فى معهد إعداد القادة بحلوان التابع لوزارة التعليم العالى. وفي خطابه للشباب أكد زقزوق على أهمية تحملهم للمسئولية، مشيراً لضرورة أن يكون تبادل الفكر واحترام الرأى والرأى الآخر هو الأساس فى مناقشة كافة القضايا والمشكلات، وقال إن الانتماء جزء من كيان وشخصية الإنسان، وهو الذى يقود للعمل والجهد والعطاء.
جدير بالذكر أن الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى أصدر قراراً بتعيين الدكتور أحمد زايد عميد آداب القاهرة مديراً لمعهد إعداد القادة بحلوان.
دعا زقزوق لتجديد الخطاب الدينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة