واصل مجلس الشورى هجومه على إيران فى جلسته اليوم الأحد. وأكد صفوت الشريف رئيس المجلس وجود مؤامرة إيرانية ضد الشعب الفلسطينى. وقال الشريف مخاطباً زعماء إيران، لا تعيشوا فى وهم قدرتكم على اختراق الجبهة الداخلية ففكركم مرفوض من الشعب المصرى ومؤامرتكم زادت الشعب رفضاً وتصميماً على الرفض.
هذا فيما شهدت الجلسة هجوماً من نواب الوطنى والمعارضة ضد إيران وقيادات حماس وحزب الله، مشيرين إلى دور الأطراف الثلاثة خلال الأيام الثلاثة الماضية من إجراءات تنسف الحوار الوطنى الفلسطينى وتعوق جهود التهدئة فى قطاع غزة.
ووصف النائب عبد الرحمن خير عن حزب التجمع إيران، بأنها أصبحت خنجراً فى ظهر الأمة العربية. فيما طالب النائب عبد المنعم الأعصر بعدم الالتفات إلى تصريحات حسن نصر الله أمين حزب الله أو غيره. وأكد ثبات الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية.
ومن جهته أشار الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والبرلمانية إلى أن مصر قدمت ورقة جديدة للحوار ستتناقش مع الفصائل الفلسطينية حولها، وتتضمن إقامة حكومة وفاق وطنى، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات التشريعية والرئاسية. وأكد شهاب أن مصر تسعى إلى تسهيل الحوار بين الفصائل، ولا تفرض رأيها، كما أشار إلى وجود بوادر انشقاق جديد بين الفصائل الفلسطينية ظهر فى شكل مواقف لأحد الفصائل الفلسطينية، مما يؤكد على وجود قوى خارجية تلعب دوراً فى إحداث الانشقاق الفلسطينى، ومحاولة خلق مرجعية جديدة للكفاح الفلسطينى يستبعد دور منظمة التحرير الفلسطينية الموجودة على الساحة الدولية والمعترف بها رسمياً منذ 43 عاماً. وأضاف شهاب أن تدخل إيران فى شأن القضية الفلسطينية وعلاقة الفصائل ببعضها وإحداث الشق الفلسطينى والمساس بوحدة الصف العربى، أمر مرفوض برمته، ويجب إدانته.
وفى بيان للجنة الشئون العربية بالمجلس حول الموقف فى مرحلة ما بعد الحرب على غزة أعلن السفير محمد بسيونى، أن الجهود المصرية خلال هذه المرحلة استهدفت تشكيل لجنة حكومة وفاق وطنى، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فى آن واحد، وإعادة تنظيم الأجهزة الأمنية على أساس مهنى ووطنى، وليس على أساس فصائلى، والمصالحة بين الفصائل وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. وأوضح بسيونى أن تصريحات حسن نصر الله يوم 29 يناير الماضى فى مصر، أثبتت عمله لمصلحة النظام الإيرانى، وأنه يأتمر بأوامر طهران المتضررة من دور مصر الحيوى فى علاج الأزمة الأخيرة.
وقال بسيونى، إن مصر ليست الوسيط القهرى كما سماها نصر الله، ولكنها الشريك الوحيد الفاعل على الأرض الذى يعمل لمصلحة الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة. وحذر بسيونى من استمرار ألاعيب نصر الله وإيران لتكريس الانفصال بين الفلسطينيين.
