"لص مواد البناء الذى قمت بضبطه منذ ساعات هو من أصابنى بآلة حادة على رأسى أثناء حراستى للعقار انتقاماً منى"، كانت هذه هى الكلمات الأخيرة التى نطقها كمال أبو طالب (72 عاماً) أمام أحمد سمير، وكيل نيابة بولاق الدكرور قبل مفارقته الحياة بعد تعدى لص مواد البناء عليه بآلة حادة على رأسه أسفرت عن وفاته.
كانت البداية بتلقى اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغا من مستشفى القصر العينى يفيد بوصول المجنى عليه فى حالة حرجة مصابا بارتجاج فى المخ إثر التعدى عليه بآلة حادة، وبانتقال العميد فايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، وبصحبته رجال النيابة، وبسؤال المجنى عليه أفاد بأنه يتولى حراسة عقار تحت الإنشاء بصفط اللبن، وقبل الحادث بساعات تمكن من ضبط المتهم متلبساً بسرقة مواد البناء، مما أدى إلى تجمع الأهالى لتسليمه لقسم شرطة بولاق الدكرور، إلا أنه اكتفى بضربه علقة ساخنة، وتركه يذهب دون تحرير محضر رسمى وبعد مرور ما يقترب من 3 ساعات، وأثناء قيامه بأعمال الحراسة على العقار فوجئ بالمتهم يضربه بآلة حادة على رأسه وتركه غارقاً فى دمائه وفر هارباً.
تمكن رجال مباحث من ضبط المتهم "أ. ج. ا" (19 سنة) وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وعقب التحقيق معه علمت النيابة أن المجنى عليه فارق الحياة إثر إصابته، فوجه محمود حمدى، رئيس نيابة بولاق الدكرور، بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، تهمة القتل العمد له وأمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.