شهد اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب هجوماً شرساً من نواب البرلمان، بسبب فشل السياسات الحكومية المتعاقبة على تعمير سيناء.
وقال النواب "إن الحكومة فى مصر لا تتذكر سيناء إلا فى المناسبات الوطنية وبإذاعة أغنية المطربة شادية سينا رجعة كاملة لينا.. ومصر اليوم فى عيد".
وحذر النائب المستقل طلعت السادات من القرارات العشوائية والخطيرة التى تصدر من محافظتى شمال وجنوب سيناء.. وتساءل قائلاً "هل من المقبول أن يتم فرض رسم قدره 200 جنيه على كل فدان يتم ريه بالمياه، رغم الآبار الجوفية المستخدمة يتحمل تكلفتها المواطن.
فيما أكد النائب اللواء عبد الفتاح عمر وكيل اللجنة على ضرورة أعضاء مجلس الشعب لملف سيناء، وقال "للأسف ما سمعناه عن تنمية سيناء يحمل العديد من علاقات الاستفهام، وأيده فى ذلك النائب كمال أحمد متسائلاً عن الحقيقة وراء التأخر فى تعمير سيناء.
وأكد قبل أن نتحدث عن التنمية علينا أن نجد لسيناء الاستقرار والأمن، خاصة فى ظل حالة الاحتقان المستمرة بين أهالى سيناء وأجهزة الشرطة، وقال ليس من مصلحة الوطن استمرار هذا الاحتقان، وقال للأسف تميزت حكومتنا المتعاقبة بأنها حكومات كوارث ونحس.
فيما أكد اللواء فاروق طه، رئيس اللجنة، على ضرورة تعمير سيناء، وقال كونى كنت ضابطاً فى القوات المسلحة أعلم مدى أهمية تعمير سيناء خاصة بالبشر لمواجهة أى أحلام إسرائيلية، لافتاً النظر إلى أن الجيش الإسرائيلى تمكن من دخول سيناء فى السابق لكونها خالية من السكان بعكس السويس التى واجهت القوات الإسرائيلية من خلال المقاومة الشعبية.
من ناحية أخرى طالب أعضاء اللجنة من الحكومة توضيح نفسها أمام مجلس الشعب والرأى العام بعد تجاهلها على مدار عقود مضت قضية الألغام فى الساحل الشمالى، رغم وجود أكثر من 300 ألف فدان صالحة للزراعة وكشف نائب مطروح بلال أحمد بلال عن وجود عراقيل غير مفهومة من الجهات المعنية بالدولة فى عدم إزالة تلك الألغام، وقال لقد أبدى عدد من المستثمرين استعدادهم لإزالة الألغام واستصلاح وزراعة هذه الأراضى الشاسعة، إلا أن بعض الجهات رفضت هذا العرض وأكدت للمستثمرين أنها ستقوم بهذا الأمر، وبعد مضى العديد من السنوات لم تقم هذه الجهة بإزالة الألغام حتى الآن.
