قال بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، فى كلمته بمناسبة الاحتفال هذا العام باليوم الدولى لمكافحة الفساد – تحت شعار "لا تتركوا الفساد يقتل التنمية"، إن الفساد يعد من أكبر العقبات التى تواجه الجهود التى يبذلها العالم لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، محذرا من أنه عندما تسرق الأموال العامة لتحقيق مكاسب خاصة، فإن ذلك يعنى ألا تتوفر سوى موارد أقل لبناء المدارس والمستشفيات والطرق ومرافق معالجة المياه. وعندما يتم تحويل المساعدات الخارجية إلى الحسابات المصرفية الخاصة، تتوقف مشاريع البنى التحتية الرئيسية.
وأكد مون أن الفساد قد يغرق الأسواق بالأدوية المغشوشة، وأن الفئات الضعيفة فى المجتمعات ستكون أول من يعانى وأكثر من يتعرض للضرر، واستكمل حديثه بأن التنمية ليست هى الضحية الوحيدة للفساد ولكن الانتخابات، متهما الفساد بتقويض سيادة القانون، وقال إنه يمكن أن يكون له تأثير خطير على النظام المالى الدولى أيضا، مثلما حدث العام الماضى.
وأشار كى مون إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد تعد أقوى صك قانونى لتدعيم النزاهة ومكافحة الفساد فى العالم، وأن الآلية الجديدة التى قررها المؤتمر الأخير للدول الأطراف فى الدوحة تعنى أنه سوف يُحكم على الدول بما تتخذه من إجراءات لمكافحة الفساد، وليس بمجرد الوعود التى تقطعها على نفسها.
وخاطب القطاع الخاص قائلا: إنه "يجب ألا يتخلف عن الحكومات" وحثه على تبنى تدابير لمكافحة الفساد وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة، ودعا الجميع إلى الانضمام إلى حملة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد من خلال www.yournocounts.org. ، والتشجيع على تطبيق هذا التعهد "لا لتقديم الرشوة أو قبولها".
كى مون يؤكد أن التنمية والانتخابات ضحايا الفساد
الأربعاء، 09 ديسمبر 2009 08:32 م
بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة