اختتم المركز الثقافى الإسبانى سلسة ندوات "لقاءات أدبية مصرية" بلقاء مع الكاتب محمد سلماوى، أمين عام اتحاد الكتاب العرب، حيث تحدث عن حياته الأدبية وعلاقته بالأدب الأسبانى والنقاط الفارقة فى حياته التى لا ينساها.
فى بداية الندوة أعرب "لويس خابير" مدير المركز الثقافى الأسبانى عن اهتمامه البالغ بقراءة كتابات سلماوى التى أفادته فى معرفة نجيب محفوظ الواقع المصرى بشكل كبير، وأدار اللقاء الناقد حامد أبو أحمد الذى أشاد بـ"سلماوى" قائلا: توليت منصب عضو مجلس اتحاد الكتاب منذ أكثر من 12 سنة، ولكن شهدنا فى الخمس سنوات الأخيرة نهضة لاتحاد الكتاب المصرى، ولعل أول خطواتنا هى استعادة مقر اتحاد الكتاب العرب الذى كان قد سحب بعد كامب ديفيد، فبتولى سلماوى الاتحاد أصبح لنا مقر بالقلعة تقام به الندوات والمؤتمرات".
ثم بدأ سلماوى الحديث عن حياته الأدبية قائلا: "أكتب منذ طفولتى وأنا فى المدرسة تميزت بقدرتى على التعبير والإنشاء وحتى الجامعة لم أكن متأكدا أن الكتابة ستكون حرفتى، ولعل أول نقطة تحول فى حياتى هى شهادة أحد الأساتذة الذين لهم مدارس ونظريات تدرس فكنت قد ألفت مسرحية باللغة الإنجليزية من فصل واحد، وكان ذلك فى الجامعة الأمريكية، وأعدت رسالة الماجستير وشاهد المسرحية الناقد "روبرت بن والن" الذى قال لى إنى سأصبح علامة فى المجتمع ومن وقتها أكتب بثقة أكبر، فنشرت لى عدة مؤلفات ولعل أولهم بمجلة صباح الخير".
وأضاف "تأتى النقاط التالية فى حياتى بداية من طلب محمد حسنين هيكل منى العمل بالأهرام وكنت وقتها معيد بكلية الآداب وبعد تجربة دامت شهر قررت الموافقة يمانا برغبتى فى الانتماء للواقع والارتباط بالمجتمع كان ذلك فى أواخر عام 70، وارتبط حقا بالمجتمع لدرجة أننى اعتقلت عام 77 وقت الانتفاضة الشعبية التى كان يسميها السادات "انتفاضة الحرامية" وقتها تفتحت آفاقى وآثرتنى التجربة بالعديد من الأفكار، ولعل ذلك اتضح فى مؤلفاتى المسرحية "القاتل خارج السجن" و"الجنزير" التى عرضت بباريس، وكانت أول مسرحياتى التى قدمتها للجمهور المصرى هى "فوت علينا بكرة"، ثم "اللى بعده" فى يناير 84 حتى الآن لى 6 مجموعات قصصية ورواية واحدة، كما لى 12 مسرحية منهم "سالومي" و"رقصة سالومى"، كما أننى الآن ولأول مرة أعلن عن كتابتى حاليا لرواية جديدة.
وذكر سلماوى أكثر لحظات حياته تأثيرا فيه قائلا: أعتبر اختيار نجيب محفوظ لى كى أتسلم نوبل نيابة عنه أكثر ما أثر فى حياتى كليا فقد ملأنى شعور أننى أمثل أمة بأكملها، وكان معى وفد من 30 رجل أعلام ورؤساء تحرير أذكر منهم " محمود المراغى" و"مفيد فوزى" و"حسن شاه"، وكذلك عندما انتخب رئيس اتحاد الكتاب المصريين والعرب، وكان عدد الأصوات يفوق توقعى كان لذلك تأثير قوى فى حياتى"، وعن المركز الثقافى الأسبانى قال: "نجح المركز الثقافى الأسبانى فى أن يتواصل مع الثقافة المصرية، فهناك نوعان من المراكز منهم من يكون أسيرا للثقافة التى يمثلها، ومنهم من يقدم ثقافته بنجاح ويتواصل مع الثقافة المحلية، فأنا ككاتب مسرحى أعتبر "لوب دى فيجا" عبقرية مسرحية ساهم فى صياغة المسرح، وكذلك فريدريكو لوركا وفرناندو اربال الذى يعيش بفرنسا ويكتب بالفرنسية وأذكر من أعماله "الجلادان" و"مقبرة السيارات".
ثم فتح باب المناقشة والإجابة على أسئلة الحاضرين فقال ردا على سؤال نظرة الغرب لنا ومستوى علاقة الشرق بالغرب: العلاقة على مدى التاريخ بها لحظات إيجابية وسلبية ففوز نجيب يعتبر تقديرا للأدب المصرى، ولن أنسى كلمة رئيس لجنة نوبل وقتها جاء لزيارة محفوظ " قبولك نوبل أكد مصداقية الجائزة"، لكن بعد أحداث العراق و11 سبتمبر وما إلى ذلك أصبح من الصعب أن يصدق الشرق الغرب وأن يتقبل الغرب اختلاف الغرب.. وأستطيع أن أقول أن اللوبى الصهيونى استخدم كل أدواته الأخطبوتية لإسقاط المرشح المصرى المسلم فاروق حسنى، مما جعلنى أتأكد من وجوب كتابة كل هذه الخفايا".
وعن المسرح فى الوطن العربى قال سلماوى "هو فى حالة تراجع واضحة والرواية على عكسه فى حالة تقدم كبير إلى الأمام، فالكاتب المسرحى يكتب وعينه على خشبة المسرح مثل وحيد حامد وسيرى الجندى وأبو العلا السلامونى حتى عكاشة كانت بداية كتاباته مسرحية".
وفى نهاية اللقاء المفتوح منح المركز الثقافى الأسبانى الأستاذ محمد سلماوى شهادة التميز الثقافى لما قدمه من إنتاج أدبى وقصصى ولمشاركته فى سلسلة ندوات لقاءات أدبية مصرية.
قال فى ندوة "الثقافى الإسبانى": سأكتب كل مؤامرات اللوبى الصهيونى لإسقاط "فاروق حسنى"
سلماوى يؤكد أن حبه للمجتمع جعل السادات يعتقله
الأربعاء، 09 ديسمبر 2009 04:18 م
سلماوى فى ندوات المركز الثقافى الإسبانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة