فى حفل تكريمهم أمس..

دفاع مروة الشربينى يطالب بتغيير الخطاب مع الغرب

الأربعاء، 09 ديسمبر 2009 04:55 م
دفاع مروة الشربينى يطالب بتغيير الخطاب مع الغرب جانب من ندوة تكريم هيئة دفاع مروة الشربينى
كتب شعبان هدية وسماء عوض الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب أعضاء هيئة الدفاع عن مروة الشربينى، شهيدة الحجاب بألمانيا، بتغيير طريقة تعامل المؤسسات الحكومية وغير الرسمية بالدول العربية والإسلامية مع الغرب، من أجل تقديم صورة صحيحة عن المسلمين حتى لا تتكرر حوادث التمييز ضدهم فى الدول الغربية.

واعتبر أعضاء هيئة الدفاع فى قضية مروة الشربينى أمام القضاء الألمانى أن يوم 26 أكتوبر 2009، الذى شهد الحكم على قاتل مروة، بمثابة النصر للمحاماة المصرية، مطالبين جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدنى بالسير على النهج نفسه فى الدفاع عن أى قضية يكون طرفها الثانى الغرب.

وأكد كل من حمدى خليفة، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، وخالد أبو بكر، محامى أسرة مروة المكلف من النقابة، فى حفل التكريم الذى أقامه نادى "ليونز جاردن سيتى" لهيئة الدفاع مساء أمس، الثلاثاء، أن ما قام به الدفاع عن مروة كان رسالة حضارية للمحامين المصريين والعرب، ورسالة تحذير للغرب بأن قتل سيدة مصرية أو عربية فى بلادهم لن يمر بسهولة، ولن يقف المسلمون والعرب مكتوفى الأيدى، مؤكدين أن المحاكمة التاريخية تستحق أن تكون يوما للاحتفال بالمحاماة المصرية.

وطالب المشاركون من ضيوف نادى "ليونز" أن يكون هناك قناة عربية باللغة الإنجليزية والفرنسية لتقديم الخطاب العربى والإسلام الصحيح للغرب، بجانب حث وزارة الخارجية على تطوير أداء ممثليها فى الخارج ليكونوا على قدر المسئولية، وشددوا على ضرورة أن يتم ترجمة جميع وقائع القضية خاصة سيناريو القتل وما بعده، وكذلك جلسات المحاكمة لعدة لغات لتعرف الغرب الحقيقة، وتعرض للغرب كيف يعمل المصريون والعرب لنيل حقوقهم.

واستعرض خالد أبو بكر، محامى أسرة مروة، تفاصيل القضية بداية من يوم تكليفه بها من جانب نقابة المحامين ومرورا باتصالات د. فتحى سرور رئيس مجلس الشعب بفريق الدفاع بعدها بساعات، وحثهم على نيل كل حقوق الشهيدة مروة الشربنى، معترفا بأن القضاء الألمانى كان فى غاية الحيادية، وأن النيابة هى التى ساندت مروة فى قضيتها الأولى ضد القاتل أليكس فاينز حتى فى قضية قتل مروة كانت النيابة مساندة ومطالبة بأشد العقوبة للقاتل، وأشاد أبو بكر بدور الإعلام المصرى الذى اعتبره خط الدفاع الأول الذى عرض القضية وعرفها للغرب بعد أن تسترت الصحف ووسائل الإعلام الألمانية والغربية فى بداية القضية على حقيقية ما جرى أو رد الفعل العربى.

وأكد أبو بكر أنهم تعاملوا فى القضية كفريق دفاع بلغة ومنطق يفهمه الغرب من حيث لغة الحوار، وتقسيم فريق الدفاع المكون من 9 محامين لأول مرة فى تاريخ القضاء الألمانى ليكون هذا العدد فى قضية جنائية، معتبرا أن المحاكمة كانت تاريخية وكل ما فيها تم بمنهج علمى ومنطق مدروس، جعل القضاء الألمانى والإعلام والشعوب الأوروبية تحترم المحامين العرب، حيث تم تقسم فريق الدفاع بين اثنين من المحامين المصريين للترافع فى الشق الجنائى، بينما كان فريق الدفاع من المحامين الألمان والفرنسيين يقدم فى مرافعاته رسالة للغرب والمحكمة، منها الرسالة التى قالها المحامى الفرنسى فرانسوا مينو للمحكمة "من العار أن يقتل الغرب حفيدة الفراعنة التى عرف أهلها الحضارة قبل أن نعرفها ولا تنسوا المقارنة بين تاريخنا البربرى وتاريخ مصر"!

وذكر أبو بكر أنهم بصدد إقامة دعوى قضائية ضد حكومة ألمانيا وولاية ساكسونى، بجانب دعوى ضد الضابط الذى أطلق النار على زوج مروة، ودعوى أخرى ضد هيئة ورئيس المحكمة فى القضية الأولى التى تجاهلت خطاب التهديد الذى أرسله القاتل للمحكمة قبل الحادث بثمانى أشهر، مشيرا إلى أن ألمانيا قامت بتكريم روح الشهيدة بتسمية شارع باسمها فى مدينة دريسدن، وإقامة لوحة جداريه تحكى قضيتها فى أحد ميادين المدينة.

فيما أوضح حمدى خليفة، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، أن تحركهم فى القضية جاء من منطلق قومى ودور النقابة باعتبار أن الدفاع عن حق مروة هو دفاع عن جميع الأمهات العرب والمسلمات، وأنهم تحركوا فور علمهم بالحادث، وأشاد بدور الإعلام العربى والمصرى على وجه التحديد الذى لاقى مردودا إيجابيا فى ألمانيا وتعاطفا كبيرا من الغرب مع القضية.

ومن جانبه أشار عمر هريدى أمين صندوق نقابة المحامين أنهم تعاملوا مع القضية فى إطار المحور الوطنى الذى تقوم به نقابة المحامين، واستعرض جزءا من تاريخ النقابة الوطنى، مشيرا إلى أن النعرة اليمنية المتطرفة تزايدت فى أوروبا، موضحا أن جميع أجهزة الدولة التى لها علاقة بالقضية تعاملت بشكل إيجابى منها وزارة الخارجية ووزارة التعليم العالى ونقابة المحامين، وهو ما انتهى إلى تشكيل منظومة عمل متناغمة نجحت فى التصدى للهجمة الشرسة على العالم الإسلامى.

وقدمت إدارة النادى هداية تذكارية ودرع النادى لكل من نقيب المحامين وخالد أبو بكر وعمر هريدى، أعلن هريدى مساهمة نقابة المحامين فى علاج إحدى الحالات الإنسانية التى يتبناها النادى لإجراء عملية جراحية فى الحلق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة