خـالد الخــلاوى يكتب من السعودية: هل يشجع المصريون أمريكا أمام الجزائر فى كأس العالم؟

الأربعاء، 09 ديسمبر 2009 01:07 م
خـالد الخــلاوى يكتب من السعودية: هل يشجع المصريون أمريكا أمام الجزائر فى كأس العالم؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سؤال صعب والإجابة عليه تبدو أشد صعوبة وأشد ألماً بعد الأحداث التى أعقبت لقاء مصر والجزائر، التى أثرت تأثيراً بالغاً على العلاقات بين الدولتين العربيتين والجارتين اللتين يربطهما رباط تاريخى وثيق تحت مظلة الإسلام والعروبة والجيرة والاعتصام القومى فى زمن عبد الناصر وبومدين، كل هذه الروابط هدمت للأسف الشديد والسبب مباراة فى كرة القدم لم تكن ستؤثر نتيجتها فى إيجاد قفزة عالمية أو إحداث نقلة نوعية يستفيد منها شعبا البلدين.

وإذا كان المشجعون الجزائريون هم من بدأوا المشكلة وكان لهم الدور الأساسى فى تلك الأحداث متأثرين بما نشر فى الإعلام الجزائرى، فكان من الأولى أن يصدر اعتذار رسمى من قبل القيادة العليا الجزائرية وبذلك تنتهى المشكلة بدل من تركها تتفاقم يوماً بعد يوم دون الالتفات لمشاعر المصريين الذين لهم كل الحق فى إبداء استيائهم وتنامى لهجة العداء تجاه الغوغائية والهمجية التى صدرت من قبل أنصار المنتخب الجزائرى فى السودان، الأمر الذى تسبب فى قطيعة شبه كاملة بين البلدين على عكس المبدأ الذى يشاع بين الأغلبية والذى ينص على أن الرياضة تصلح ما تفسده السياسة، وهو الوضع الذى حصل بشكل معاكس بين مصر والجزائر حالياً، حيث أفسدت الرياضة العلاقة بين البلدين بعد أن كانت علاقة أخوة ومحبة.

وقد وصلت الأمور إلى أن بعض الإعلاميين الرياضيين فى مصر قد أعلنوا بشكل رسمى عدم وقوفهم مع الجزائر الدولة العربية الوحيدة التى سوف تشارك فى مونديال كأس العالم المقبل وقد تضامن الكثير من الأشقاء فى مصر مع هذه الدعوة وأعلنوا أنهم لن يشجعوا الجزائر ولن يتمنوا لها الفوز فى أى مباراة فى المحفل العالمى الكبير وعلى هذا الأساس قد لا نستغرب مشاهدة العلم المصرى يرفرف بجانب العلم الأمريكى فى مواجهة الجزائر مع أمريكا بعد أن أوقعتهما القرعة معاً فى مجموعة واحدة. وإذا ما حصل هذه المشهد ونقل على شاشات التليفزيون وشاهده جميع سكان الكرة الأرضية، فسوف تكون وصمة عار بحق العرب جميعاً وسوف نصبح مثار سخرية المتربصين بالعرب والإسلام.

فهل تنبه المصريون لهذا الأمر وحاولوا من الآن أن يتحلوا بضبط النفس ويتجاوزا عن من أخطأ بحقهم من أجل ديننا وعروبتنا وتفويت الفرصة على الحاقدين على الإسلام والعرب الذين تسعدهم هذه القطيعة ويسعدهم مشاهدة المصريين وهم يؤازرون أمريكا العدو الأكبر للإسلام والمسلمين والسبب الرئيسى فى جميع المشاكل التى تحدث فى عالمنا العربى بسبب تأثيرها الكبير على الحكومات العربية ناهيك عن دورها الأساسى فى بقاء القدس تحت نيران الاحتلال الإسرائيلى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة