سعيد شعيب

خدامين الحكومة.. وخدامين المعارضة

الأربعاء، 09 ديسمبر 2009 12:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أقصد الإساءة بهذا التعبير، فالأمر ليس شخصيا، فهو ينطبق على بعض الذين يخوضون نضالا سياسيا شرسا فى انتخابات الصحفيين، لأن هدفهم محاربة خصومهم السياسيين على أرض النقابة لأنهم فشلوا فى منازلة خصومهم عبر أحزابهم وتياراتهم.

فبعض هؤلاء يساندون الأستاذ مكرم محمد أحمد لحرمان جماعة الإخوان والمعارضين من "تخريب" النقابة. وبعضا من الذين يؤيدون الأستاذ ضياء رشوان يريدون منع السلطة الحاكمة من "تخريبها" أيضا.

إذن على الجانبين يوجد من ينطبق عليهم تعبير "خدامين"، وكلاهما، أى المؤيد والمعارض يصبان فى ذات الاتجاه، وهو انتهاك الحقوق المهنية لعموم الصحفيين. وما يؤكد ذلك أن هناك داعمين للأستاذ ضياء رشوان أوضاع الصحفيين الذين يعملون لديهم فى غاية السوء، أجور متدنية، وحريات مهنية تقريبا معدومة.. فهل هؤلاء يدعمون مرشحهم من أجل إصلاح أحوال الصحافة والصحفيين؟!
لا أظن ذلك.

على الجهة الأخرى، ستجد ذات الأمر عند بعض الذين يدعمون الأستاذ مكرم، فمؤسساتهم، وإن كانت أفضل من الصحف المعارضة (حزبية وخاصة) ولكن الزملاء فيها يعانون أيضا، ناهيك عن أن هؤلاء لم يسعوا لأن تأخذ النقابة حقها فى ضريبة الدمغة، والذى يوفر لها تمويلا محترما يغنيها عن "الشحاته" من الحكومة من أجل المعاش أو معالجة زملائنا من أمراض خطيرة تضعهم على حافة الموت.

بسبب ذلك أتمنى من الفائز فى الانتخابات التى ستعقد الأحد القادم، ألا يكون "خداما" عن السلطة الحاكمة أو معارضيها، ويتواطأ مع المؤسسات الصحفية التى تعبر عن هواه السياسى ضد زملائه. وأن يكون همه مصالح كل الصحفيين، ليس فقط بـ"الشحاتة" من الحكومة، ولكن بالنضال من أجل زيادة الحد الأدنى للأجور، وخاصة فى المؤسسات المحسوبة على المعارضة (حزبية وخاصة)، والدفاع عن حرية كل الزملاء فى كل المؤسسات(حكومية وحزبية وخاصة).. وإنهاء فوضى علاقات العمل فى كل المؤسسات، وتغيير القانون البائس للنقابة، والإسراع فى تأسيس صندوق لعلاج الأمراض الخطيرة لكل الزملاء والبحث عن سبل واقعية لتمويله، والبحث عن سبل جادة لحماية زملائنا غير المعينين.

هناك أهداف أخرى كثيرة.. ولكنها جميعا سيتم تعطيلها، كما حدث مع المجالس والنقباء السابقين، مؤيدين ومعارضين، إلا إذا قرر الفائز أن يعمل لصالح كل زملائه.. وليس "خداما" عند تياره السياسى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة