أكد عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، أن حماس أبلغت الجبهة بشكل رسمى أن الأمين العام أحمد سعدات ضمن أولوياتها فى صفقة شاليط، لكنها لم تبلغها حتى الآن توصلها مع الجانب الإسرائيلى من خلال الوسيط الألمانى على الإفراج عنه، لافتاً إلى أن الجبهة لا تقبل بقضية إبعاده عقب الإفراج عنه، لكن القرار سيتم اتخاذه من خلال هيئات الجبهة المركزية، وأشار إلى أن حماس تبذل مجهودا كبيرا فى المفاوضات حول صفقة شاليط.
ونفى رباح تشييع حركة حماس من توصلها إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة بعدم إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، حيث أكد أن موقف الجبهة منذ 2005 ضد التهدئة مع الاحتلال ما دام موجودا، ويجب عدم القبول بفكرة إيقاف المقاومة ولو بصورة مؤقتة.
وشدد على أن الجبهة ضد فكرة إعطاء هدنة مجانية للعدو، مشيراً إلى أن الجبهة لم تقبل من أبو عمار ولا من أبو مازن هذا الاقتراح حتى تقبل من حماس أن يحددوا شكل المقاومة، لأن ذلك يحتاج لتوافق من قوى المقاومة ذاتها، وليس بقرار إدارى من السلطة أو جهاز أمنى.
ونفى رباح بشكل قاطع ما سبق أن صرح به وزير الداخلية فى غزة فتحى حماد عن وجود هذا الاتفاق، مشدداً على أن المصلحة الوطنية تقتضى أولا التمسك بحق المقاومة بشموليتها بما فى ذلك المسلحة، بينما شكل المقاومة وتكتيكاتها، أين ومتى وكيف، هذا أمر يُتفق عليه داخليا.
وحول الموقف الرسمى الفلسطينى الجديد الداعى إلى التوجه لمجلس الأمن لترسيم حدود الدولة الفلسطينية وإعلانها من جانب واحد، أوضح رباح أنه لكى يتم الاستفادة من تلك الخطوة يجب أن تحقق عدة اشتراطات، منها أن يكون جاداً وليس تكتيكياً بهدف العودة للمفاوضات بالشروط الأمريكية الإسرائيلية، وأن يُبنى على أساس توافق وطنى وبعد إنهاء حالة الانقسام، وأن يكون إعلان الدولة على حدود 67 مشروعا كفاحيا، وربط هذا الموقف بحق شعبنا بتقرير المصير والعودة على الأقل حسب قرار 194.
وشدد على أن المفاوضات منذ مدريد وأوسلو حتى اليوم، تدار بأسلوب خاطئ وضار، وبالذات أن الرئيس أبو مازن رهنها بنقطتين جوهريتين هما أن لا سبيل إلا المفاوضات، مع إنهاء كل أشكال المقاومة، كما أنه وضع كل بيضه فى سلة الأمريكان والإسرائيليين، وجاء الانحياز الأمريكى لإسرائيل ليؤدى إلى تعثر المسار السياسى، منتقدا عدم إعلان أبومازن إنهاء مسار المفاوضات نهائيا خلال خطابه الأخير.
عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة