مطالبة الدول الغنية بالقيام بدورها..

القوى الشعبية والسياسية تحذر من غرق دلتا مصر

الأربعاء، 09 ديسمبر 2009 06:13 م
القوى الشعبية والسياسية تحذر من غرق دلتا مصر جانب من المؤتمر
الدقهلية - محمد صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت جمعية تنمية وحماية البيئة بجامعة المنصورة وجمعيات المجتمع المدنى بالدقهلية وأحزاب الجبهة الديمقراطية والوفد والتجمع أمس، الثلاثاء، مؤتمرا تحت عنوان التغيرات المناخية رسالة المجتمع المدنى إلى كوبنهاجن شارك فيه الدكتور مصطفى صالح "وكيل كلية الهندسة" والدكتور عبد المنعم عيد "نقيب الأطباء" والدكتور "وحيد إمام" رئيس الاتحاد التوعية للبيئة".

وأكد الدكتور عبد المنعم عيد أن كل ما يؤثر فى البيئة يؤثر فى صحة الإنسان، ومن هذا المنطلق جاء اهتمامنا بالتغيرات المناخية، فالتلوث لم يعد مصنع السماد وفقط، فهذا تأثيره مباشر، ولكن يوجد تلوث سمعى وبصرى وتلوث أخلاقى وتصرفات سيئة كل هذا يؤثر على الصحة.

وقال المهندس محمد الشناوى، منسق حملة مواجهة المخاطر بالدقهلية، إن ارتفاع درجة حرارة الكون سيؤدى إلى ذوبان طبقات الثلج بالمناطق المتجمدة وارتفاع منسوب سطح البحر وغرق المدن الساحلية، كما يؤثر على الموارد المائية والإنتاج المحصولى وكميات سقوط الأمطار وزيادة العواصف والفيضانات، بالإضافة إلى انتشار الأمراض الخطيرة وزيادة معدلات الهجرة ونزوح الملايين من السكان.

وأضاف محمد الشناوى أن تقارير خبراء المناخ أكدت أن مصر وبنجلاديش ستكونان من أكثر الدول تضررا من ظاهرة تغير المناخ، حيث تتعرض مساحات متفاوتة من الدلتا للغرق، وكذلك مساحات من الأراضى للتملح ونزوح أعداد كبيرة من المدن الساحلية والدلتا، بالإضافة إلى نقص قدرة الحيوانات على الإنتاج وتناقص مساحات المراعى بالدلتا إلى النصف، وكذلك قلة إنتاجية الأسماك نتيجة لزيادة الحموضة فى البحر وهجرتها، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وسيكون نهر النيل من أكثر الأنهار تضررا فى العالم، حيث من المتوقع حدوث نقص فى موارده نتيجة الخلل فى توزيع أحزمة المطر، بالإضافة إلى تأثر قطاعات أخرى مثل الصحة والسياحة والطاقة.

ويقول خبير البيئة العالمى الدكتور مصطفى طلبة: "إن مصر لا يوجد بها حتى الآن مسئول حكومى واحد على دراية كاملة بقضية التغيرات المناخية أو لديه خطة لمواجهة مخاطر هذه الظاهرة.

وقال الدكتور وحيد إمام إن الفقر عامل أساسى فى عملية التلوث ونحن فى مصر عاشر دولة على مستوى العالم يمكن أن تتعرض لمشاكل كبيرة من تأثير التغيرات المناخية، بالرغم من أنها تساهم فقط بنسبة 0.5 % لذلك فلسنا متسبببن ولكننا سنتأثر، لذلك على الدول الغنية أن تتحمل تكلفة أى ضرر ومن الآن ولابد أن يكون عندنا أرقام واضحة ومحددة للمطالبة بها فإن نسبة ملوحة الدلتا ستزيد، ولن نتمكن من زراعتها إذا ارتفع منسوب مياه البحر المتوسط وسنسمع لآول مرة عن لاجئ بيئى بحلول العام 2020 وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث أن تقوم بدورها قبل وقوع الكارثة.

وأشار الدكتور عماد شمس "عضو نقابة الأطباء" أن حملة مواجهة المخاطر بدأت أنشطتها وبدأت بالتنسيق مع محافظة دمياط لنقوم بواجبنا نحو البيئة، وتم إعداد التوصيات لإرسالها إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وإلى المجتمعين فى كوبنهاجن بأن تقوم الدول الغنية بشكل جدى بالإعلان الواضح عن نسب التخفيف الذى تقوم به فى الفترة من 2020 حتى 2050، وبشكل يتناسب مع ما تطالب به منظمات المجتمع المدنى وعلى من يتسبب فى زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى أن يتحمل العواقب السلبية فى الأضرار التى سوف تؤدى إلى غرق الدلتا، كما نقول لهم اتركوا الغذاء للغذاء وليس للوقود.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة