كشف جون سكارليت الرئيس السابق فى الاستخبارات البريطانية لوحدة إم 16، أن ادعاءات رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير حول قدرة صدام حسين على نشر أسلحة كيميائية وبيولوجية خلال 45 دقيقة، كانت خاطئة لأن المعلومات الاستخباراتية أسيئ ترجمتها.
وأوضح سكارليت الذى أعد ملفا حول جميع ادعاءات بلير الهامة والتى استندت على بعض الأخطاء، أن الـ45 دقيقة كان يشار بها إلى ذخائر المعركة وليست الصواريخ بعيدة المدى، وألقى باللوم على بلير فى تصديره لهذا الملف الذى كان يتخذ طابعا سياسيا واضحا.
وقد حاول التقييم الاستخباراتى الذى وضع فى سبتمبر 2002 إقناع البرلمان بقضية الحرب بعد أن قال بلير إنه وصل إلى ما وراء الشكوك بأن صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل، وكان السير جون رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة فى الفترة من 2001 حتى 2004 والمسئول عن عرض أحدث التقديرات الاستخباراتية، قد سئل عما إذا كان يأسف لحقيقة أنه ترك الأمور غير واضحة حول ما إذا كان الـ45 دقيقة تشير إلى الصواريخ بعيدة المدى.
وأشار سكارليت إلى أنه لم يكن هناك نية لمعالجة واعية للغة أو للتشويش أو خلق سوء تفاهم حول ما يمكن أن تشير له العبارة. ولم يتم سؤال السير جون حول المزاعم التى وردت فى التقرير من قبل النائب المحافظ أدام هولواى، الغريب أن الـ45 دقيقة تم التوصل إليها من خلال سائق تاكسى الذى سمع اثنين من الضباط بالجيش العراقى يتحدثون عن الأمر وقت أن كان يقلهم إلى مكان ما.
إلا أن السير جون شيلكون قال إن تقرير هولواى سيتم مناقشته فى جلسة مغلقة تنطوى على معلومات استخباراتية حساسة.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة