أحمد سعد شاب مصرى أرسل استغاثة من المملكة العربية السعودية يناشد أسرته ويتوسل إليهم أن يفعلوا أى شىء لإنقاذه من العذاب الذى يعيش فيه، كان يحلم بالسفر وعندما تحقق الحلم اكتشف أنه فى كابوس مزعج، استنجد بأسرته أن توقظه من هذا الكابوس، هو يرغب فى العودة إلى وطنه بأى شكل وبأى ثمن، فتراب الوطن والبطالة والطوابير أهون من عذاب ومرارة الغربه وذلها.
أحمد أنهى تعليمه والتحق بالعمل فى شركة معدات طبية، كان يتقاضى راتبا جيدا، وقطع شوطا كبيرا نحو تأثيث عش الزوجية ولم يكن الأمر صعبا، فالعش موجود فى منزل والده والعفش مناصفة بين العروسين، ووالده ساعده فى شراء العفش، وبالفعل تزوج وأنجب طفلا هو الآن فى الرابعة من عمره، ترك أحمد شركة المعدات بعد خلاف مع صاحبها ولم يجد عملا، فقرر أن يعمل فى التجارة فهو يمتلك عقلية تجارية ولديه الطموح.
افتتح أحمد محل ألعاب كمبيوتر وأغلقه بعد شهور لفشله فى الحصول على الرخصة وحملات مباحث المصنفات المستمرة، وغير نشاطه إلى محل لبيع الهدايا البسيطة "أم 2 جنيه ونصف" ولم يحالفه التوفيق، فانتقل للعمل فى تجارة الملابس الجاهزة لكنه فشل أيضا فقرر تصفية تجارته والبحث عن عقد عمل بالخليج فهو حلم طالما حلم به ولم يستطع تحقيقه والخليج حلم الباحثين عن الثراء.
ظن أحمد أن الدنيا بدأت تضحك له عندما عثر على عقد عمل فى شركة بالمملكة العربية السعودية عن طريق إحدى شركات إلحاق العمالة للخارج، كانت سعادته لا توصف، أعد أوراقه بسرعة وودع أسرته وزوجته وطفله وسافر لتحقيق أحلامه، وهناك اكتشف أنه فى سجن يعمل لأكثر من 14 ساعة يوميا، وفوجئ أن الكفيل لا يدفع له المبلغ المتفق عليه ولا نصفه مرت شهور والوضع كم هو بل يزداد سوءا عمل شاق ومرتب لا يجزى.
أحمد لا يرغب فى العمل بهذه الشركة ويحلم بالعودة إلى مصر، وفى الوقت نفسه لا يجرؤ على مصارحة صاحب الشركة برغبته خوفا من تلفيق أى تهمة له أو الزج به إلى السجن أو ترحيله ووضعه على قوائم الممنوعين من دخول السعودية حتى حاج أو معتمر.
الجميع حذروه من الهروب أو اللجوء للسفارة أو تقديم شكوى ضد هذا الكفيل، سينتهى الأمر فى النهاية لصالح هذا الكفيل، أحمد ما زال يعيش فى عذاب واستغاثاته المتكررة حولت حياة أسرته إلى جحيم، أحمد يريد فقط العودة إلى وطنه بدون مشاكل وهو على استعداد للتنازل عن كل حقوقه، فهل من منقذ؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة