إبراهيم ربيع يكتب: الأفعال المشينة درجات.. يا ظلمة

الأربعاء، 09 ديسمبر 2009 06:40 م
إبراهيم ربيع يكتب: الأفعال المشينة درجات.. يا ظلمة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل فهمتم شيئاً من واقعة اتحاد الكرة ولاعب حرس الحدود أحمد عيد عبد الملك؟.. للأسف أنا مستعد لتحدى أى ناقد أو خبير أو قارئ لو كان قد فهم شيئاً من فساد أحاط بهذه الواقعة متورط فيه بعض المسئولين وربما بعلم الكابتن سمير زاهر البارع فى إدارة عملية "تبريد" أى واقعة ساخنة بتدويرها فى ماكينة اللجان والمستشارين مع بعض التصريحات الوهمية من قبيل سوف أتخذ قراراً حاسماً غداً ويأتى الغد ولا تجد قراراً ولا حتى اجتماعاً.

والغريب أن اللواء نايف عزت رئيس لجنة المسابقات، الذى كنا نعتبره أحد الأحرار فى مملكة الجبلاية، كان دائم التصريحات كل أسبوع عن استقالته الجاهزة، إلا فى هذه الواقعة التى كانت فعلاً تستحق الاستقالة أو الإقالة.. وهو يسير فى نفس دائرة ماكينة التبريد فيخترع تفسيرات "عائمة" لتقرير الحكم سمير عثمان ويحاول للأسف الشديد تبرئة رؤسائه باللف والدوران حول جملة واضحة قالها الحكم فى التقرير لا تتحمل تلويناً ولا تفسيراً ولا تضليلاً، وهى أن اللاعب ارتكب فعلاً مشيناً.. لم يكن ذلك التضليل متوقعاً من اللواء نايف عزت، الذى تخيلناه منفصلاً عن دائرة الضلال فى الجبلاية التى نراها جميعاً بأعيننا، بل تراها المؤسسات الرقابية، لكنها لأسباب لا نعرفها لا تأخذ مخاطرها مأخذ الجد وكأن مكتوباً علينا أن نتفرج على الفساد ونتعذب به ولا نستطيع أن نقترب منه ونواجهه بقيود الفيفا التى ربطنا بها مجلس إدارة الجبلاية المتخصص فى بيع وشراء الجمعيات العمومية.. فالجبلاية تابعة للفيفا ولها أن تفسد فى بلدها ولنا أن نسكت و نرعى الفساد ولا نقاومه وإلا سوف يعم الضرر كل الكرة المصرية بدعاوى التدخل الحكومى.. رغم أن الدولة القوية بأجهزتها قادرة على تحرير الجبلاية من الفاسدين بمكالمة هاتفية من كلمة واحدة كان يقولها مسئول كبير لسمير زاهر هى استقيلوا.. فيستقيلوا فوراً بلا مقاومة ولا فيفا ولا يحزنون.

وللأسف الأشد أن الإعلام المصرى يربط كل شىء فى كرة القدم المصرية بالأهلى والزمالك.. فإذا كان أحدهما سيتضرر بقرار، فإن الأخر يؤيده والعكس صحيح إذا كانت هناك استفادة، فالآخر يعارضه.. لا ضمير ولا وعى ولا أخلاقيات مهنة.. فنرى أقلاماً يحكمها الانتماء وتنسى نهائياً أنها بصدد واقعة فساد وتتحدث فى اتجاه مساعدة اتحاد الكرة على "تموين" حالة إفساد وتضليل.. تستغرق فى تفسير تقرير الحكم وتقلبه يميناً ويساراً وتسأل عن المعانى المتعددة للفعل المشين.. رغم أن وصف الفعل هو أسوأ اختيار لأى كلمة معبرة عن سوء الأخلاق.. فكيف يكون الفعل مشينا بدرجات؟.. ويريد أن يقنعنا نايف عزت وسمير زاهر ومن خلفهما حازم الهوارى بأن طبخ القرارات الموجهة درجة خفيفة من الأفعال المشينة، وهى نفس الدرجة الخفيفة التى استخدمها اللاعب أحمد عيد عبد الملك فى "يد" الحكم سمير عثمان.. حرام عليكم يا ظلمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة