أزمة إيرانية سعودية بسبب اختفاء عالم نووى إيرانى

الأربعاء، 09 ديسمبر 2009 02:23 م
أزمة إيرانية سعودية بسبب اختفاء عالم نووى إيرانى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جولة جديدة من الخلافات بين طهران والرياض تفجرت عقب اتهام الحكومة الإيرانية الأجهزة
الأمريكية باختطاف عالم نووى إيرانى، وأشارت طهران بأصابع الأتهام إلى السعودية، مؤكدة أنها شريك أساسى لواشنطن فى هذه العملية، بعد أن قدمت مساعدات فى عملية تسليمة.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأخبار عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، اتهامه للرياض بتسليم العالم النووى الإيرانى شهرام أميرى الذى كان يزور السعودية لأداء العمرة، بتسليمه إلى أمريكا، موضحا أن هناك قائمة تتضمن اسم أحد عشر شخصا من المواطنين الإيرانيين سجناء فى الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا "شهرام أميرى أحد أولئك السجناء".

واستشهد على ذلك بأمير حسين اردبيلى، المواطن الإيرانى المعتقل فى السجون الأمريکية، والذى نقل إلى أمريکا بشکل مفاجئ ومن خلال مخطط أعد سلفا من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريکية وبعد أکثر من عام على اختفائه أعلن عن خبر تقديمه للمحکمة.

وأوضح رئيس مجلس الشورى فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على لاريجانى أمس، الثلاثاء، تفاصيل عملية اختطاف العالم النووى الإيرانى شهرام أميرى التى تمت من قبل أمريكا وبتواطئ سعودى، مشددا على ضرورة تقديم إيضاحات من قبل واشنطن والرياض، حول هذه العملية، لأنها فعل يسىء إلى مكانة البلدين، وتعد تصريحات لاريجانى هى المرة الأولى التى تؤكد فيها طهران أن أميرى كان أحد علمائها النوويين، حيث أكدت الحكومة الايرانية أن أميرى يعمل باحثا فى جامعة مالك الأشتر للتكنولوجيا فى العاصمة طهران، وكان باحثا فى وكالة الطاقة الذرية الإيرانية.

وجاء اختفاء أميرى قبل عدة أشهر من كشف إيران فى سبتمبر الماضى عن منشأتها الجديدة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة "قم"، التى اتهمتها الولايات المتحدة والدول الأوربية أنها قامت ببنائها سرا ولم تكشف عنها إلا بعد فضح أمرها، وربط البعض بين هذا الاختفاء والكشف عن المنشأه السرية، وما إذا كان أميرى قد كشف للغرب معلومات بشأنها أو بشأن أجزاء أخرى من البرنامج النووى الإيرانى.

أميرى شخص لم يعرف عنه أحد إلا القليل عن تفاصيل حياته وطبيعة عملة، حتى إنه لا يتوفر له صور فوتوغرافية، وكانت إيران طلبت من السعودية معلومات بشأن مكانه ولكنها لم تتلق أى رد، وتظاهر أقرباؤه عدة مرات فى مظاهرات قبالة السفارة السعودية فى طهران مطالبين بمعلومات عنه.

وكانت قناة "برس تى فى" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، قد ذكرت أن أميرى عمل باحثا فى جامعة مالك الأشتر بطهران، وهى تعد موقعا بحثيا نوويا ويعتقد على نطاق واسع أنها تدار بواسطة الحرس الثورى الإيرانى طبقا لتصنيف الأمم المتحدة، وكانت زوجة أميرى قد أفادت بأنه يبحث فى الاستخدامات الطبية للتكنولوجيا النووية فى إحدى الجامعات، ولم يكن مشتركا فى البرنامج النووى الأوسع نطاقا، وقالت مصادر أخرى إنه يعمل فى جامعة على صلة بالحرس الثورى الإيرانى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة