سلم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رسالة خطية من الرئيس حسنى مبارك تتعلق بالعلاقات بين البلدين الشقيقين وتطويرها من مختلف الجوانب.
كما حمله الملك رسالة شفاهية للعرض على مبارك صباح غد تؤكد التزام البحرين بالعمل المشترك مع مصر فى كافة المجالات، لأن "البلدين يجمعهما مصير مشترك"، كما جاء فى رسالته.
وقال أبو الغيط فى مؤتمر صحفى عقده بالبحرين عقب انتهاء الدورة الثامنة للجنة المصرية البحرينية، إن اللجنة حققت نجاحاً كبيراً، خاصة قرار ملك البحرين بمنح مصر قطعة أرض لكى تبنى عليها بشكل عاجل مقراً للمعرض المصرى الدائم للمنتجات المصرية فى البحرين.
واعتبر أبو الغيط ذلك "خطوة ستعطى دفعة كبيرة للعلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين"، مؤكداً دعم مصر لمملكة البحرين ضد أية تهديدات خارجية، مشيراً إلى أن الرئيس مبارك كان أول من زار البحرين فى بداية هذا العام عندما ترددت بعض الأطروحات والأقاويل التى مست أمن المملكة.
وأضاف وزير الخارجية، قائلاً "أن من يتعرض للبحرين بالقول فإن مصر سوف تتعرض له بالقول وأن هذا البلد العربى الشقيق له حقوقه فى المنطقة ونحن ندافع عنه ونقف بجواره بكل ما نستطيع".
ورداً على سؤال حول الدعم المصرى والبحرينى للملكة العربية السعودية فى دفاعها عن أراضيها ضد الحوثيين، قال أبو الغيط إن مصر تقف قلباً وقالباً مع السعودية وتدعمها ضد أى تمرد أو خطر تتعرض له فى منطقة صعدة.
وحول الوضع الأمنى فى العراق وعما إذا كانت تلك الأوضاع الأمنية المتدهورة سوف تؤثر على الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقى نورى المالكى للقاهرة، قال أبو الغيط "إن العراق يمر الآن منذ الغزو الأمريكى عليه بأصعب فتراته، مضيفاً لم يتوقع أحد بأن المسالة سوف تنتهى بين ليلة أو أخرى إلى أن الأمر الهام هو أن الدولة العراقية تبذخ مرة أخرى وبقوتها، وضرورة التفاف الشعب العراقى فى مواجهة الإرهاب.
وحول الملف النووى الإيرانى قال أبو الغيط، إنه بحث مع ملك البحرين قضية الأمن فى الخليج وتطرقت المباحثات مع المسئولين إلى موضوع الملف النووى الإيران، وهو أمر بالغ الحساسية، لأن إيران دولة لها تأثيرها فى الوضع الإقليمى والدولى، ولها رغبة فى أن تمضى فى استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأضاف "يجب أن نقول لإيران من الخليج بأنها عضو فى معاهدة منع الانتشار النووى، ولها الحق فى الاستخدامات السلمية للطاقة، ولكن عليها ألا تفقد ثقة المجتمع الدولى فى تصرفاتها، وأن ما تقوم به من بناء منشآت نووية غير معلنة هو ضد الالتزام الذى أخذته على عاتقها فى إطار اتفاقية منع الانتشار النووى الذى لم توقع عليه إسرائيل".
