وليد الوصيف يكتب: مشاعر جميلة تؤدى لكوارث كثيرة..!!

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2009 07:58 م
وليد الوصيف يكتب: مشاعر جميلة تؤدى لكوارث كثيرة..!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زنا المحارم والشذوذ الجنسى والحضن الدافئ ومصطلحات كثيرة فى موضوعات مختلفة نسمعها فى برنامج صبايا الذى تقدمه المذيعة ريهام سعيد على قناة المحور، بكل تأكيد ريهام تقصد أن تقدم أى نوع من أنواع الحلول لكثير من المشاكل الموجودة فى المجتمع المصرى والعالم العربى ولا أنكر أبداً أن ما تقدمه لا يخلو من المشاعر الجميلة ولكنها "مشاعر جميلة تؤدى لكوارث كثيرة".
فى حلقة صبايا الخميس الماضى الموافق 3 من ديسمبر قدمت المذيعة حالة مفجعة يقشعر لها البدن حاله لا تصدق لو قدمها خالد يوسف فى فيلم من أفلامه عن الفساد والظلم والعشوائيات الموجودة فى مصر، قدمت حلقة عن زنا المحارم ولمن لا يشاهد الحلقة نبذة بسيطة عن أحداث الحلقة، قصة سيدة تزوجت من رجل أبشع من الحيوانات المفترسة يضربها بسبب وبدون، يضربها ضرباً مبرحاً يشبه التعذيب فى سجن أبو غريب يجردها من ملابسها ويعلقها فى سقف الغرفة لمدة أربع أيام ويضربها بالسكين فى كل جزء من جسدها ويفتح الجروح ليضع فيها سلك الكهرباء، ويمارس الجنس لمدة سنة مع ابنتها من زوجها الأول التى لا تعلم عنه شىء هو الآخر تحت التهديد بضرب أمها وتعذيبها بنفس الطريقة التى يعذب به الأم المسكينة والبنت تقبل خوفاً على أمها من هول ما ترى، والآن هذا الرجل المفترس فى السجن والأم هربت هى وأبناؤها خوفاً مما يحدث بعد خروجه، لأن هذا الرجل يترافع عنه ثلاثة محامين على كفاءة عاليه ومتوقع خروجه فى أى وقت وكل ما ترغبه هذه السيدة هو محام متبرع وصاحب ضمير يقف بجوارها وهذا ما كانت تحاول فعلة المذيعة ريهام، وهذا هو أهم سبب فى عرض هذه القصة على شاشة المحور وبرنامج صبايا.
أولاً أنا آسف لعرض هذه النبذة من القصة فى مقالى هذا لأننى أرى أن عرضها مرة أخرى ليست محاولة لإيجاد محام بقدر ما هى مساهمة فى نشر الفضائح المصرية بكل أسف.
ثانيا وهذا الأهم عرض هذه النماذج يؤدى لكوارث كثيرة لأنه كما هو موجود قلوب رحيمة تتأثر بهذه القصص،هناك من يتعلم منها وينفذها ويهدد بها أهل بيته وكثير من الكوارث الذى يعلمها الجميع، ورغم من أنها قصة مفجعة إلا أنها موجودة فى المجتمع وموجود ما هو أبشع منها فى العالم بأكمله ولكن بكل أسف لن يعلم أحد عنها ويتم وضع حلول لها فى سرية تامة فى كل المجتمعات ما عدا مصر لابد من الفضيحة أولا ثم محاولة الحل الذى ينتهى فى كثيراً من الأمور بالفضيحة دون حل وتأتى قصة جديدة ونردم على القديمة ونقول كما قالت ريهام سعيد فى نفس الحلقة لأحد المتصلين عندما حاول التعليق عن مباراة مصر والجزائر أن "اللى فات مات " والفضيحة هنا ليست لفرد بقدر ما هى فضيحة لمجتمع بأكمله.
جاء اتصال فى نفس الحلقة من شخص كويتى الجنسية وبعد التعليق سألته المذيعة هل يوجد فى الكويت ظاهرة زنا المحارم؟ كان الرد مباشرة بكلمة لا بالرغم من أن إحصائيات الشذوذ الجنسى وزنا المحارم موجودة فى الكويت أكثر بكثير من مصر رغم الفارق فى عدد السكان ورغم رده المخالف للحقيقة إلا أننى احترمته فى غيرته على وطنه، كفانا عُرى أمام الجميع هذه الفضائح تؤثر على كل مصرى مغترب كما قال أحد المتصلين أيضاً إننا نُعيَّر بهذه الفضائح فى الخارج وبالطبع لا يستطيع الرد حتى لو كان على علاقة بزوجة من يعيّره لأن قانون الغربة هو "الغريب أديب" يعنى لابد أن يلتزم الأدب وإلا يتحمل من الإهانات ما لا يطاق وبالطبع لا يستطيع الحصول على محام يدافع عنه ولا سفارة تحميه أو تسترد كرامته.
أناشد المذيعة ريهام وكل من يقدم مثل هذه القضايا أن يحاول إيجاد حل لها بعيداً عن شاشات الفضائيات، لا مانع من تصوير هذه القضايا بهذا الشكل المؤثر وعرضها فقط على من يملك الحل على سبيل المثال فى هذه القصة لا أرى مانعا من تصويرها بهذا الشكل وعرضها على نقيب المحامين وعرضها فى قاعة المحكمة أمام القاضى وأظن أن النتيجة سوف تكون أفضل والحل سوف يكون حلاً دون خسائر ودون فضائح لأصحاب القصة والمجتمع، الفساد الموجود فى مصر أقل بكثير مما يوجد فى كثير من الدول العربية وما يتم وضع حلول له فى مصر أقل بكثير من الذى يتم وضع حلول له فى جميع الدول العربية، ما يحدث فى البرامج المصرية وبكل أسف يؤدى للفضيحة والكوارث ولا يؤدى للحلول، صورة مصر فى الخارج رديئة جدا ومخالفة للحقيقة لأن مصر جميلة أوى واحنا اللى بنشوة فيها بمفهومنا الخاطئ للتقدم والحضارة أرجوكم..أرجوكم كفانا فضائح.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة