عقدت ورشة الزيتون مساء أمس الاثنين، ندوة لمناقشة رواية "السامرى" للروائى ممدوح عبد الستار، حضرها عدد من المثقفين والنقاد على رأسهم الناقد جمال العسكرى، والشاعر عبد العزيز موافى، وشعبان يوسف ومحمد إبراهيم طه.
قال العسكرى عن الرواية إنها تثير أكثر من جانب من جوانب العملية الإبداعية، ونجح فيها الكاتب أن يتجاوز بالقارئ حد التوقع، بالإضافة لخروجه عن قالب الكتابة النمطى للرواية، كما أنه صنع من لغته بطلا للعمل، وحاول أن يبرز لها دورا فاعلا، وهذا ما اختلف عنه عبد العزيز موافى، مشيرا إلى أن المجهود اللغوى الذى قدمه عبد الستار فى عمله السامرى" عطل كثيرا مسار عملية السرد والحكى داخل البناء.
وارجع موافى سبب الغموض داخل الرواية لعدة أسباب من بينها: غياب الأسماء والاستعاضة عنها بالضمائر، مما قد يخلق نوعا من الالتباس لدى المتلقى أثناء قراءته للعمل، بالإضافة لغموض ناتج من الإيمان بالحس السريالى الذى يتطلب تدمير العقل الواعى والعلاقة بين الإنسان والكون والمزج بين الحياة والموت، ليؤكد لنا أن العمل يحتاج لتعطيل الوعى والعقل قبل قراءته.
وأضاف أن عبد الستار لم يستهدف توصيل حدث بل استهدف خلق حالة، فجعل لغته تؤثر بالسلب على بناء الحدث، لأنه اعتمد على البلاغة الكلاسيكية القديمة فى تشكيل الصورة.
واتفق معه الشاعر شعبان يوسف مؤكدا أنه وجد صعوبة بالغة فى التعرف على العمل واستكمال قراءته، لأن استخدام اللغة فيه جاء بشكل مبالغ، فعطل العمل الروائى كما أن الاستدعاءات التراثية والدينية لم يتضح الهدف من استخدامها هل هى لخدمة الرواية كمجال سردى وحكائى أم لمجرد الاستمتاع فقط لا غير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة