لوس أنجلوس تايمز تنتقد معالجة الحكومة لحادث رشيد

انتقدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز معالجة الحكومة المصرية لحادث اصطدام معديتين لنقل الركاب بين مدينتى رشيد وكفر مطوبس يوم الجمعة الماضى، والذى أسفر عن إصابة عدد من الركاب، ووصفته بالغموض مشيرة إلى أنه لا يعرف أحد ما حدث تحديداً فى حين ترددت الشائعات حول وجود غرقى ومفقودين.

تقول الصحيفة إنه على الرغم من تأكيد المحافظين وقوات الشرطة عدم وجود قتلى بين ضحايا الحادث بعد تمشيط المنطقة لمدة 26 ساعة، إلا أن الناجين أكدوا أن عدد ركاب المعدية تجاوز الخمسين راكبا، معظمهم اختفوا بعد الحادث، على حد تعبيرها.

وتلفت لوس أنجلوس تايمز إلى أن وسائل الإعلام المصرية شككت فى تصريحات المسئولين بل واتهمتهم بالإهمال والتقصير وعدم بذل الجهود المطلوبة للبحث عن جثث الضحايا. ومن جانبها استجابت السلطات مؤكدة أنه لم يتم الإبلاغ رسمياً عن أى مفقودين، واحتجزت قوات الشرطة أصحاب المعدية والمركب الذى اصطدم بها، بالإضافة إلى السائقين بعد أن أمر المدعى العام بإجراء تحقيق رسمى فى هذا الحادث المروع.

وتنقل الصحيفة عن سيد صابر، أحد مواطنى رشيد قوله "كلما تحدث كارثة مثل هذه، نوجه دعوتنا للمسئولين لبناء كوبرى يربط بين المدينتين للحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا، ولكن لا حياة لمن تنادى. وقامت المحافظة بوضع نهاية لخدمة النقل النهرى بدلاً من صيانتها وتطويرها، أما الآن فنحن لا نملك خياراً آخر سوى ركوب هذه المراكب غير الآمنة، لأننا بدونها سنضطر إلى قطع مسافة 40 كيلو مترا بالسيارة".

وتشير لوس أنجلوس تايمز إلى أن سكان رشيد وكفر مطوبس لطالما اعتمدوا على ما يطلقون عليه "مراكب الغلابة" لنقلهم يوماً بين المدينتين، وأكد شاهد عيان من جانبه أن حادثة التصادم تلك لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.