د. نيفين شكرى تكتب: نسعى لتحسين المستقبل فلا تحبطونا!

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2009 07:37 م
 د. نيفين شكرى تكتب:  نسعى لتحسين المستقبل فلا تحبطونا!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أهم المسلّمات فى علم النّفس أنّك تستطيع أن تحفز الآخرين ليكونوا أكثر إيجابيّة أو سلبيّة بكلامك وما توحى إليهم به عن طريق كلامك وأفكارك وبما أنّ ذلك صحيح ويستغلّه البعض عمدا كما فى هزيمة 1967 والحرب النفسيّة التّى اتّبعتها إسرائيل بإذاعة أخبار كاذبة تروّع المصريّين وتضّخم تسليح إسرائيل وتقلّل من قيمة الجيش المصرى!

ليس منطقيّا أبدا ادّعاء البعض أنّهم يريدون مصلحة مصر وأنّهم يريدون لها التّغيير للأفضل بينما هم يروّجون للإحباط واليأس ويعتّمون الأمور تماما رغم أنّ دولا عربيّة حالها أسوأ كثيرا من مصر ولا تفعل ذلك وفرق كبير بين النقد البنّاء وبين جلد الذات الّذى يدمّر دائما ولا يحقّق أىّ شىء إيجابىّ.

الحديث فقط عن المشكلات لا يحلّها بل يضيّع وقتا أكثر ويقّلل الوقت المخصّص للتّفكير والتنفيذ للحلول وبطرق عمليّة ومنظّمة وواقعيّة بينما القول: مافيش فايدة! مافيش فايدة! هو مدمّر بكلّ المقاييس.

كمن يذهب إلى طبيب فيضخم له مرضه ويقول له أنّه سيموت وأنّه لا فائدة من العلاج فيجعله ينتحر أو يموت قهرا ويستسلم للمرض فيفتك به بل ويحرمه من علاج محتمل أيضا وفعّال حتى فى اللعبات الرّياضيّة أهمّ جزء هو الإعداد النفسىّ للاّعبين وزرع الإيمان بالله والإصرار على النّصر فى قلوبهم.

إنّ حال مصر اليوم ليس أسوأ ولا يمكن أن يكون أسوأ مما كان فى 1967 فى وقت النكسة الّتى شهدت أسوأ فترات مصر لكنّنا خرجنا منها وانتصرنا وحال مصر اليوم ليس أسوأ من فترات الإرهاب الأسود الّذى كان فى الثمانينات وبدايات التسعينات ولكنّنا خرجنا منه وحال مصر حاليّا لا يمكن أن يكون أسوأ ممّا كان فى وقت الاحتلال الإنجليزىّ أو الفرنسىّ لكننا تغّلبنا عليه.

نحن اليوم شعب حرّ غير محتلّ وشعب أرضه محرّرة وشعب آمن وشعب فيه ثمانون مليون لؤلؤة مصريّة لدينا تعليم و ثقافة وإرادة و قدرة على الإبتكار واليوم عندنا صحوة وطنيّة عالية جدّا ومتوحّدون سويّا ومنفتحون على العالم ولدينا حريّة غالية تتيح لنا الانتقاء والاختيار وشعب كهذا قادر بمشيئة الله على صنع المعجرات!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة