بوكوفا: "اليونسكو" تساند المتضررين من السوق الحرة

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2009 01:37 م
بوكوفا: "اليونسكو" تساند المتضررين من السوق الحرة إيرينا بوكوفا رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت إيرينا بوكوفا رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، على أن اليونسكو قد استجابت لما يعرف بالحوكمة العالمية، خاصة فى مجال التعليم فى البدء بتنفيذ العديد من المشروعات التى ربما تحتاج إلى نظرة جديدة فى ظل التطور السريع فى التكنولوجيا، مؤكدة على أهمية مراعاة الجانب الإنسانى فى المجتمعات الذى من شأنه أن يحقق التوازن وخلق سياسة مغايرة للمساهمة فى التطور الإنسانى.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته مكتبة الإسكندرية كمائدة مستديرة بعنوان: "مصر واليونسكو.. نظرة مستقبلية"، شارك فيها د.يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، ود.هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بالإضافة إلى كبار المسئولين عن التربية والعلوم والثقافة فى مصر.

وأشارت بوكوفا إلى أن التطور الذى حدث فى مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين هى خطوة للإمام لمواكبة التطورات ومواجهه الأحداث والأزمات، مؤكدة على دور اليونسكو فى الضغط على كل من البنك الدولى وصندوق النقد الدولى فى مواجهة السياسة التى يتبناها كل منهم وتعتمد على السوق الحرة، مؤكدة أن اليونسكو يقف إلى جانب الدول الأكثر تضرراً من تلك السياسات.

وأشارت إلى أن القطاعات المختلفة بمنظمة اليونسكو يؤهلها لطرح كافة المشكلات التى تواجه القطاعات المختلفة فى الدول الأكثر تضرراً وكلها أمور ذات أولوية متساوية لدى المنظمة التى تسعى حالياً إلى تعميم النظرة الإنسانية ومراعاة الجانب الاجتماعى على المستوى العالمى.

وأكدت سعى المنظمة لجعل المجتمعات أكثر تضامناً من خلال برامج يتم تنفيذها عبر 53 مكتباً لليونسكو على مستوى العالم من ضمنها مصر، والتى تهدف إلى جعل المجتمعات متضمنة لجميع الفئات بها، وكلها برامج تهتم بالأمور الثقافية والعلمية وتقوم بدور كبير فى نقل المعلومات والتكنولوجيا إلى الفئات المهمشة والأقل حظاً.

وعن الحفاظ على الهوية فى ظل العولمة التى يشعر البعض بأنها مصدر تهديد مباشر لها، أكدت رئيسة اليونسكو على أن المنظمة تبذل جهداً كبيراً فى هذا الشأن، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل فى مجال "التراث الملموس" منذ عام 2003 وتضع قضية الآثار على برنامجها الخاص، لأنها ملك البشرية كلها، على اعتبار أن الحفاظ على الآثار هو الحفاظ على الهوية، مشيرة إلى اهتمام المنظمة بقضية التنوع الثقافى الذى نشر عنة ولأول مرة تقرير عالمى من خلال المنظمة، وأشارت إلى أن المنظمة بصدد القيام بشن العديد من الحملات على الصعيد الدولى للعمل على تغيير الرأى العام العالمى فى هذا الشأن بما يعكس دعم الاستقرار العالمى.

من جانبه طالب هانى هلال وزير التعليم العالى المصرى والعضو السابق بمنظمة اليونسكو بضرورة تطبيق برامج المنظمة على أرض الواقع حتى تصل برامجها الى المواطن العادى وهو الأمر الذى لن يتحقق إلا من خلال الشراكة مع منظمات المجتمع المدنى والتى تعتبر السبيل الوحيد لنشر رؤية اليونسكو فى مصر، حيث إن أكبر تحدٍ نواجهه هو تحويل برامج اليونسكو إلى شىء حقيقى وواقعى وأكد على ضرورة إعادة تكييف مبادئ الديمقراطية العالمية بحيث يمكن تطبيقها محليا بما يتناسب وأوضاع كل دولة.

يسرى الجمل وزير التربية و التعليم، طالب بالعمل فى منتدى (A9) الذى يعمل فى مجال التعليم تحت مظلة اليونسكو لتكون هى المظلة التى يعمل تحتها الأعضاء المشاركون، مشيراً إلى أن مصر قد حققت ثلثى الأهداف التى تم وضعها للنهوض بالعملية التعليمية بالمعايير التى وضعتها اليونسكو فى عام 2000 ومؤكداً على الدور الهام للتعليم وطرق التدريس فى صياغة الطريقة التى سوف يفكر بها 70 مليون طالب يمثلون الأجيال القادمة فى قضايا هامة مثل التسامح وقبول الآخر، الأمر الذى تتعامل معه الوزارة بطريقة تفاعلية من خلال إعادة تأهيل وتدريب المدرسين.








































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة