وليد طوغان

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل المشايخ منا!

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2009 07:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معركة "غشاء البكارة الصينى" مازالت حامية فى المغرب، و الشيخ الزمزمى تحمل فوق طاقته، اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به، لكن عبد البارى الزمزمى احتمل، وسيحتمل، ومتوقع منه ألا يمل الاحتمال.

اجتهد الرجل رأيه، وأفتى بالمصلحة، فأباح الغشاء "الصينى" للمغتصبة، وللتى غرر بها خطيبها، أو ضحك عليها صاحبها.

لكن المشايخ " تسلوا " عليه، وجرحوه، واغتابوه، ثم تناقلوا قصصا ذات مغزى عنه وعن عائلته، مع أنه لا تنابز بالألقاب. قال الزمزمى إن الله غافر الذنب، قبل أن يكون سريع العقاب، وقال إن الذين طعنوا فى سيرة أهل بيته دون علم، حسابهم عند الله أكبر من حساب اللواتى فقدن عذريتهن فى قصص حب لم تتم.

اجتهاده فى محله، فالرجل عالم دين، لا هو مدرس رياضيات، ولا احترف الفقه أوقات فراغه من دراسة الطب ككثيرين.

يغفر الله كل شىء إلا الشرك به، وشهر عن النبى (ص) أنهم سألوه: أنخطئ فنستغفر فيغفر الله لنا يا رسول الله، قال: والله إن لم تخطئوا فتستغفروا، فيغفر لكم لذهب الله بكم، وجاء بقوم يخطئون فيستغفرون فيغفر لهم.

تكلم الزمزمى عن المصلحة فى شرع الله، قال إن منح الفتاة فرصة إصلاح خطأ بالستر، مقدمة على منع نفس الفتاة من التوبة وإذلالها بالفضيحة، ما يعنى دفعها فى طريق البغاء. ولما سأله المشايخ عن جلد الزانية، قال إنه يلزم لإقامة الحد اعتراف الفتاة، أو مجاهرتها بالمعصية أو شهادة الشهود، وكلها أمور لا تتحقق فى "علاقة عاطفية" أسفرت عن خطأ، ولا تنطبق على المغتصبة، أو المجبرة على البغاء. خير الخطائين التوابون، والخطاء كثير الخطأ، والتواب كثير التوبة من خطأ، لكن المشايخ أقاموا الدنيا، ولم يقعدوها، مع أنهم لا يفقهون حديثا.

ففى الكثير من العلاقات تلاق جنسى دون مس بالبكارة، ثم إن الزمزمى قال إنه لا عقوبة فى الإسلام "للذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم"، وإن فهما أبسط للدين، وأيسر للفقه يجعل درء مفسدة ترك فتاة غلطت مرة واحدة لطريق اعتياد البغاء بالفضيحة، أولى من منفعة تحريم "ترقيع البكارة" تمحكا فى الشرع، و تمسكا بالفضيلة.

فلا الفضيلة بين فخذى المرأة، ولا ما تحت حوضها هو السر الوحيد للشرف. عبد البارى الزمزمى أبرز علماء المغرب العربى ويرأس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث فى فقه "النوازل "، ومن مؤسسى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين.

رغم ذلك قال البعض: فتن الرجل.. وأخرجوه من الملة لأنه يرى أن "الستر" أقرب للتقوى.

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل المشايخ.. بالزمزمى!!

نائب رئيس تحرير روزاليوسف





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة