بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ العالمية بالعاصمة الدانماركية كوبنهاجن، أعلنت منظمة الصحة العالمية دعمها للدول الأعضاء فى حماية الصحة من آثار تغيّر المناخ، كما أنّها تتيح منبراً للقطاع الصحى فى إطار استجابة الأمم المتحدة عموماً لمقتضيات هذه المشكلة العالمية.
ووصفت منظمة الصحة العالمية تغيّر المناخ بالأخطار الكبرى التى بدأت تظهر والتى تهدّد الصحة، وهو ما يسهم فى تغيير نظرتنا إلى ما يجب علينا اتخاذه من إجراءات لحماية الفئات السريعة التأثّر.
وأكّد أحدث تقرير أعده فريق الخبراء الحكومى الدولى المعنى بتغيّر المناخ، بالبيّنة الدامغة، أنّ البشر يلحقون أضراراً بالمناخ العالمى، وسلّط الأضواء على طائفة واسعة من الآثار التى تطال الصحة البشرية من جرّاء ذلك.
ويتسبّب كل من تقلب المناخ وتغيّره فى وقوع الوفيات والأمراض من نتيجة الكوارث الطبيعية، مثل موجات الحرّ والفيضانات والقحط كما أنّ كثيراً من الأمراض الخطيرة تبدى حساسية شديدة حيال تغيّر درجات الحرارة وهطول الأمراض ومن ضمن تلك الأمراض الأمراض الشائعة المحمولة بالنواقل، مثل الملاريا وحمى الضنك؛ وعوامل أخرى شديدة الفتك بالناس، مثل سوء التغذية والإسهال ويسهم تغيّر المناخ، فعلاً، فى زيادة عبء المرض العالمى، ومن المتوقّع أن يتعاظم هذا الأمر فى المستقبل.
الجدير بالذكر أنّ آثار تغيّر المناخ على الصحة البشرية لن تكون موزّعة بشكل متساوٍ فى جميع أنحاء العالم، فهناك من يرى أنّ من سيتعرّض للخطر بوجه خاص هم سكان البلدان النامية، ولاسيما سكان البلدان الجزيرية الصغيرة والمناطق الجبلية الشاهقة والقاحلة والمناطق الساحلية التى تتسم بكثافة سكانية عالية.
ويمكن، لحسن الحظ، توقى الكثير من المخاطر الصحية ذات الصلة بفضل البرامج والتدخلات الصحية القائمة فبوسع الإجراءات المشتركة الرامية إلى تدعيم القدرات الأساسية للنُظم الصحية وتشجيع الخيارات الإنمائية الصحية الإسهام فى تعزيز الصحة العمومية فى الوقت الراهن والحدّ من درجة التأثّر حيال تغيّر المناخ فى المستقبل.
"الصحة العالمية" تدعم دول مواجهة تغيرات المناخ
الثلاثاء، 08 ديسمبر 2009 02:45 م