يفتتح الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء يرافقه وزير الثقافة فاروق حسنى، والدكتور طارق كامل وزير الاتصالات، يوم الاثنين المقبل عدة مشروعات لتطوير ورقمنة مقتنيات دار الوثائق القومية وذلك فى مبنى دار الوثائق القومية بكورنيش النيل.
وقال الدكتور محمد صابر عرب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إن رئيس الوزراء سيقوم بافتتاح مشروع رقمنة مقتنيات دار الوثائق، والذى يشمل رقمنة 100 مليون وثيقة وهو ثمرة التعاون بين وزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ووزارة الاتصالات ممثلة فى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى برئاسة الدكتور فتحى صالح.
وأضاف أن هذا المشروع يهدف الى الحفاظ على أصول الوثائق وصيانتها من التلف بتقليل مرات الرجوع إلى الوثائق والرجوع إلى الصور الرقمية فقط. كما يساهم فى زيادة قيمة المحتوى العربى على شبكة الإنترنت فضلا عن ذلك فهو يرتقى بأساليب ووسائل العمل داخل الدار مع تطوير قدرات استخدام التكنولوجيا لدعم عمليات الفهرسة والتصنيف والبحث والاسترجاع.
وأوضح أن المشروع يوفر أيضا فرص العمل لشباب الخريجين مع إيجاد بعد اقتصادى جديد يساهم فى زيادة الدخل القومى من خلال زيادة أعداد المستفيدين والراغبين فى عمليات النسخ والبحث والإطلاع الإلكترونى.
وقال الدكتور صابر عرب إن رئيس الوزراء سيقوم أيضا خلال الزيارة بافتتاح مركز ترميم دار الوثائق الذى تم انشاؤه على مساحة 1000 متر مربع ومعمل المسح الضوئى، وقد تم تطويرهما بمنحة من الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، وكذلك قاعة البحث الرئيسية التى أصبحت تستوعب 56 باحثا لكل منهم جهاز كمبيوتر خاص به ومتصل بقاعدة البيانات التى تحتوى على 25 مليون وثيقة والقاعة ساهم فى تطويرها صندوق التنمية الثقافية.
يذكر أن مركز الترميم بدار الوثائق يضم عددا من المعامل الحديثة أهمها "معمل البيولوجى، ويضم قسمين الميكروبيولوجى لمعالجة الوثائق مما أصابها من فطريات وبكتريا وقسم الحشرات لمعالجة الوثائق مما أصابها من حشرات ويرقات وإجراء عمليات التعقيم بها، إضافة لمعمل المعالجات الكيميائية لمعالجة الوثائق من الحموضة الزائدة أو الجفاف، وتدعيمها وتثبيت الأحبار تمهيدا لترميمها.
ويضم المركز معمل حشو الثقوب بالوثائق نتيجة إصابتها بالحشرات، وصنع ورق خاص
بدرجة لون تضاهى لون ورق الوثائق المطلوب ترميمها، ومعمل التصفيح لترميم الوثائق التى بلغت درجة كبيرة من التلف عن طريق تدعيمها بالورق اليابانى، وعمل كبسولة ميللر للوثائق المفردة، ومعمل الترميم اليدوى: لترميم الوثائق ذات الحالات الخاصة يدويا.
