"محاكمة اليهودى المارق" هو عنوان الكتاب الجديد للكاتب "عبد الرشيد الصادق المحمودى"، وذلك ضمن إصدارات المجلس الأعلى للثقافة.
الكتاب يضم مجموعة من المقالات التى كتبت فى أوقات مختلفة وخلال فترات زمنية طويلة بداية من السبعينات من القرن الماضى، وليس هناك ما يجمع بينها سوى أن الموضوعات التى تناولتها فلسفية أو تقترب من الفلسفة.
وتحمل المقالات عناوين "التصورات الهندسية فى الفن الإسلامى، وعلى شاطئ الفكر، ولم الفلسفة؟ والفلسفة والواقع، والثقافة العربية فى مواجهة الغرب، ومحاكمة اليهودى المارق الذى اختاره الكاتب عنوانا للكتاب وغيرهم.
وقد قدم الكاتب مقالاته مرتبة حسب تاريخ نشرها، وأشار إلى أن عددا منها أصبح فى حاجة إلى التعديل والاستكمال واعتذر لقرائه فى المقدمة عن جوانب القصور فى هذه المقالات.
وأشار "المحمودى" إلى أن مقالى "لم الفلسفة؟"، و"الفلسفة والواقع" كان قد كتب تعقيبا على كتاب الدكتور عبد الغفار مكاوى "لم الفلسفة؟" الذى نشر عام 1981، ولكنهما لم يقتصرا على مراجعة الكتاب بالمعنى الحرفى للكلمة إنما طرح فيهما الكاتب آراء مخالفة لما طرحه "مكاوى"
وكذلك أيضا مقالة أخرى بعنوان "شاطئ الفكر" كتبت تعليقا على كتاب "عن التراث والتجديد" للمفكر الدكتور "حسن حنفى".
وهناك مقالتان تتناولان موضوع الثقافة العربية الاسلامية والثقافة الغربية وهما"الثقافة العربية فى مواجهة الغرب" و"ساحة التشابك والنزاع"، أوضح الكاتب فيهما أن العلاقة القائمة بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الغربية هى علاقة "تشابك واشتباك"
أما فى مقاله "اليهودى المارق" فقد كتب "المحمودى" عن قرار مجلس إدارة الطائفة اليهودية فى امستردام بحرمان الفيلسوف "باروخ إسبينوزا" من عضوية المعبد اليهودى وطرده، بعد أن علم أعضاء المجلس بآراء وأفعال "إسبينوزا" وحاولوا بوسائل شتى أن يثنوه عن بدعه الكريهة وأعماله البشعة، التى لم يعرفها أحد حتى الآن على وجه اليقين، وإن كانت تندرج تحت عباءة الكفر والإلحاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة