صحفيون يعتبرون انتخابات النقيب رسالة للجميع بالرغبة فى التغيير.. ضياء: النقابة تنفض جلدها.. قلاش: التصويت العقابى لمكرم جرس إنذار للجميع.. كرم جبر: البرامج غائبة عن المرشحين

الإثنين، 07 ديسمبر 2009 11:20 ص
صحفيون يعتبرون انتخابات النقيب رسالة للجميع بالرغبة فى التغيير.. ضياء: النقابة تنفض جلدها.. قلاش: التصويت العقابى لمكرم جرس إنذار للجميع.. كرم جبر: البرامج غائبة عن المرشحين ردود فعل واسعة على انتخابات نقيب الصحفيين أمس الأحد
كتب شعبان هدية وسهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت الجولة الأولى لانتخابات نقيب الصحفيين أمس، الأحد، بدلالات ومؤشرات كثيرة دلت فى أغلبها باتفاق الطرفين على الرغبة العارمة فى التغيير، وكذلك أثبتت أن جيل الشباب الذى تجاهل المجلس السابق والحالى مشاكلهم قادر على اختيار من يمثله ويحسم له مطالبه.

وفور إعلان قرار الإعادة خرج ضياء رشوان، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أنه يعتبر النتيجة التى خرجت به الجولة الأولى هى رسالة من الجمعية العمومية للجميع بأن الصحفيين يملكون قرارهم، وقادرين على صناعة مستقبل نقابتهم.

وأوضح رشوان أنها إعادة بطعم الفوز، وأنه لم يكن يتوقع أى من القيادات أو مؤيدى المنافس أن يحصل مرشح مثله – رشوان – على هذه الأصوات، ولا أن تقود مجموعة من الشباب أن يدخلوا بمرشحهم مثل هذه المنافسة أمام مرشح لأربع دورات نقابية ويعمل فى العمل النقابى طيلة 20 عاما، ولكل هذا فهى سابقة تستحق الشكر لجميع من حضر للتصويت، وتدفع من لم يحضر للانتخاب للتصويت يوم الأحد المقبل، والمشاركة فى صناعة مستقبل النقابة والتغيير والاستقلال الذى ينشده الصحفيون.

وذكر ضياء فى أول تصريح له عقب إعلان رئيس محكمة جنوب القاهرة قرار إعادة الانتخابات على منصب نقيب الصحفيين الأحد المقبل، أن النقابة تنفض الآن جلدها، مضيفا أن التغيير لم يعد شعارا، بل أصبح واقعا، وأعضاء الجمعية العمومية شاركوا فى صنع هذا، وأن النقابة لم تعد متحفا ولا ثلاجة، ولن تقبل بعد اليوم أن يظل أحد نقيبا أبد الدهر، ولن يقبل الصحفيون أن يظلوا تحت قيادة من الأساتذة والزملاء الذين لهم كل التقدير المهنى لأكثر من ثمانى سنوات ويريدون أن يستمروا دورة جديدة، ووجه رشوان الشكر لأعضاء الجمعية العمومية.

كرم جبر، رئيس مجلس إدارة روزا اليوسف، أن جولة الإعادة ستكون ساخنة، خاصة أن عددا من لم يصوتوا 2500 ناخب من الجمعية العمومية، مما يعنى أن مصير الجولة المقبلة فى أيدى من لم يصوتوا فى الجولة الأولى، ولكن الجولة الأولى حملت دلالات كثيرة منها أن اتجاه وفكرة التغيير تسيطر على أغلب أعضاء الجمعية العمومية، خاصة أن جدول القيد تغير لصالح الشباب، ومن الواضح أن ضياء رشوان استطاع أن يصل إليهم ويقنعهم وينجح فى جذبهم.

أما أخطر الدلائل فهى فى اتجاه المعركة السياسى الذى تحول إلى أن أغلب القوى السياسية ومسئولى الأحزاب ورموز بمؤسسات سياسية تؤيد وبشكل صريح مرشح المعارضة، وهذا عكس ما كان فى السابق، حيث كان بعض رموز من التيارات المعارضة تؤيد مكرم محمد أحمد أو إبراهيم نافع أو غيرهم من المرشحين المحسوبين على اتجاه الحكومة، وهذا حسب وصفه خطرا لابد من الانتباه له، بجانب كل هذا كشف الجولة الأولى عن موجة غضب ورغبة فى البحث عن بديل وكوادر جديدة، بجانب أن البعض أظهر أن هناك مللا من انتخاب مكرم محمد أحمد الذى قضى أربع دورات تقريبا فى منصبه، فأراد البعض وهو الأغلبية أن يجرب الجديد.

لكن جبر لفت الانتباه إلى أن البرنامجين لكل من مكرم وضياء لا يعبران عن مطالب الصحفيين الحقيقية ولا عن آمال الجمعية العمومية، فلم يحملا تقديم خدمة جيدة ولم يقدم برنامجا مهنيا يعلى من شأن المهنة والنقابة وكرامة الصحفيين، ولذلك كانت النتيجة متقاربة جدا وعزوف من الصحفيين لعدم وجود ما يجذبهم فى أى من البرنامجين أو ما يشفى صدورهم ويلبى مطالبهم، واصفا ما قدمه مكرم محمد أحمد من خدمات فى برنامجه "حته المدينة السكنية" والتى رد عليها رشوان "بكام عمارة"، فأصبحت المسألة سيئة من حيث البرامج ولم تجد الجمعية العمومية برنامجا طموحا ولا متفائلا يخاطب مشاكلهم، ومع كل هذا فالجولة المقبل غامضة والحسم فيها لمن يحرك الأغلبية التى لم تصوت فى الجولة الأولى وأغلبهم من الصحف القومية.

فيما رأى حاتم زكريا سكرتير عام النقابة أن الجولة الأولى كانت حماسية وما يشبه الصحوة دبت من جديد فى الجمعية العمومية، مما يدفع من لم يصوتوا للحركة واليقظة والخروج الأحد المقبل للمشاركة، معترفا بأن النتيجة التى حدثت فى الجولة الأولى لم تحدث منذ أكثر من 20 عام تقريبا بهذا التنافس والتقارب العددى فى الأصوات، وعلى هذا فهذا إنذار وجرس تنبيه لأعضاء المجلس، ومن هو قادم أيا كان بأن ينتبه لخطورة الجمعية العمومية وإدراك أن طرف آخر فى الجمعية العمومية لابد من سماع صوته والإانتباه له بغض النظر عن المواقف وعن الرؤى السياسية أو الفكرية والمهم هو الأداء النقابى.

وأشار زكريا إلى أن ما حدث قد يعطى ثقة أكبر لرشوان ومن تردد أن يصوت له أن يكون أكثر تحديدا، كما يدفع مؤيدى النقيب السابق بأن يكونوا أكثر تركيزا ويقظة والتركيز على جيل الشباب، مطالبا بأن يكون هناك تجديد نصفى لأعضاء المجلس كما كان من قبل فى انتخابات النقيب أو أن يتم تحديد انتخابات المجلس والنقيب معا كل أربع سنوات فقط لمزيد من الحماسة والقوة للجمعية العمومية بدلا من هذا التفتيت.

ومن جانبه ذكر يحى قلاش، عضو المجلس المستقيل منذ فترة، أن الجولة الأولى أكدت الرغبة العامة فى التغيير من جيل جديد يريد أن يوصل رسالة للجميع ولكل من يعنيه الأمر أن مشاكل أكبر من أن يحلها مرشح مدعوم من جهة أو أخرى، ورغم عدم تأييد قلاش فكرة صراع الأجيال إلا أنه أكد أن الأعوام الماضية شهدت إهمالا وتناسيا لمشاكل جيل كبير من الصحفيين الشباب وتجاهل قضاياهم الحيوية، لذلك كان التصويت ما يشبه التصويت العقابى لمرشح معين، مما يتطلب من الدولة إعادة النظر فى طريقة تعاملها مع نقابة الصحفيين وعدم التعامل مرة أخرى على أنها الفناء الخلفى للحزب الوطنى أو أى تيار سياسى آخر.

وأضاف قلاش أن المعركة كانت نقابية بالدرجة الأولى وأن الجولة القادمة سيحسمها رسائل الجمعية العمومية بتأكيد استقلالها ودفاعها عن التغيير، مشيرا إلى أن غياب أكثر من 2500 من أعضاء الجمعية العمومية دليل على عدم تفاعل أعضاء الجمعية العمومية مع الانتخابات والسلبية، بسبب طريقة إدارة المجلس والنقيب السابق لملف النقابة، والقضايا الهامة، مشيرا إلى أن الدليل على هذا، النقيب السابق والمجلس أهملوها جميع القضايا الحيوية والملفات التى عمل عليها المجلس السابق لمدة 4 سنوات منها الأجور والقوانين المقيدة للحريات وغيرها.

وشدد قلاش أن الكرة مازالت فى الملعب وأنه لا يستطيع أى أحد أو طرف التكهن بالنتيجة المقبلة ،وأن كان هناك كروت مازالت فى جعبة كل منافس من المنافسين خاصة وان الانتخابات كانت فى توقيت صعب عقب اجازة طويلة وأعياد نمما يعطى فرصة للتواصل أكثر من المرشحين ووضع خطط أكثر تركيزا والتقاء.

وأتهم قلاش المجلس الحالى وخاصة سكرتير عام النقابة بعدم التعامل بحيادية مع الانتخابات من حيث الإجراءات ومحاولة تعظيم المكاسب للنقيب السابق على حساب النزاهة والحيادية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة