انتقد الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، حالة الازدواجية التى تعانى منها دول الغرب فى التعامل مع ملف حقوق الإنسان، مستشهدا على ذلك بعزوفها عن التوقيع على اتفاقية الأمم المتحده لعام 1990 حول حقوق العمال المهاجرين وأعضاء أسرهم، وهى الدول المتلقية للعمال المهاجرين، وهو ما أدى لتعرض العديد من المهاجرين إلى دول الشمال للإساءة ومنعهم من ممارسة أى من أشكال الحقوق والديمقراطية والمشاركة فى الكثير من الأنشطة.
وأوضح سرور، خلال مشاركته فى منتدى الحوار العربى الأفريقى الذى بدأت أعماله اليوم بمقر الجامعة العربية، أن هذه الفجوة الرئيسية فى التعامل مع حقوق الإنسان أدت إلى ارتكاب جرائم الاتجار فى الأشخاص والاستغلال الجنسى مع أشكال معاصرة للعبودية، وقد كشف كل ذلك ازدواجية المعايير فى تعامل هذه الدول مع قضايا حقوق الإنسان.
واتهم دول الغرب بالسعى إلى هيمنة ثقافة واحدة على العالم، سعيا وراء السيطرة على نحو قد يؤدى إلى الصراع وينبذ الحوار والتفاهم، مما أدى إلى تصاعد موجات العنصرية والاضطهاد.
لم يكتف سرور بإبراز هذا التناقض، بل تطرق إلى استغلال دول الغرب لثروات أفريقيا، موضحا أن ما تعرضت له أفريقيا من عمليات نهب اقتصادى وحضارى كانت سببا حاسما فى أزمة التخلف الذى تعانيه دولها، حيث اتضح أن رسالة الغرب لها رسالة مصالح واستغلال حتى المشروعات التى أقيمت فى أفريقيا جاءت لخدمه مصالح الغرب، وهو ما ساعد عليه رجال الأعمال الأفارقة، الذين توجهوا بتكديس ثرواتهم فى بنوك الشمال، معتقدين بأن ذلك ضمانا لهم، وجاءت الأزمة المالية العالمية لتؤكد عكس ذلك.
واعتبر سرور أن التنمية والاستثمار فى دول الجنوب هو الباقى، مشيدا بالهجرة من الجنوب للجنوب، والتى ساعدت على تدعيم التعددية الثقافية فى حين لا يعانى المهاجرون إلى نظرة سلبية يجدونها كثيرا فى مجتمعات الشمال.
ولفت إلى أن الهجرة مرتبطة بحقوق الإنسان والتنمية، لأنها تسمح بمبدأ السوق الحر على الموارد البشرية ولأنها تعطى الحق فى التنقل والعمل، وهما من البنود الأساسية فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، مضيفا أن المهاجرين يحملون ثقافة وآراء وأديان ومعتقدات، وبالتالى فهم يحملون كافة السمات الشخصية والاجتماعية والثقافية.
بزعم التنمية
سرور يتهم الغرب بنهب ثروات أفريقيا
الإثنين، 07 ديسمبر 2009 10:33 م
الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة