سعيد الشحات

زلزال ضياء رشوان فى نقابة الصحفيين

الإثنين، 07 ديسمبر 2009 11:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقطع سؤالى اليوم.. "هل يكره العرب مصر؟" لأطرح سؤالا.. لماذا أحب الصحفيون ضياء رشوان وأعطوه 1458 صوتا ليدخل جولة إعادة يوم الأحد المقبل ضد الأستاذ مكرم محمد أحمد على مقعد نقيب الصحفيين المصريين؟

أدار ضياء معركة مشرفة بكل المقاييس، أثبت فيها أن الصدق هو أقصر الطرق للوصول إلى قلب الناخب، كما أثبت بخطابه الواقعى لناخبيه، أنه قادر على أن يقود الصحفيين من خلال نقابتهم نحو تحقيق مطالبهم.

ضياء هو تعبير عن جيل جديد فى الوسط الصحفى ليس بمعنى حداثة السن، فهو يبلغ من العمر 50 عاما، وإنما جيل يبحث عن دوره القيادى الذى يعطى من خلاله لوطنه ما يؤمن به وما تؤمن به أجيال تالية، هو استمرار لنماذج قادت نقابة الصحفيين فى مصر، وعمرها لم يكن قد أكمل الأربعين عاما مثل أحمد بهاء الدين، وكامل زهيرى، وغيرهما.

ضياء رشوان هو ابن مهنة الصحافة بامتياز، ولهذا يعرف دقائق مشاكلها، كما أنه يملك نهما غير عادى نحو المعرفة التى تكفله للعمل نحو إدخال هذه المهنة إلى لغة العصر، ومع كل هذه الخصائص الشخصية فيه، يمتلك ضياء عقلية تفاوضية جبارة أعرفها عنه من خلال معتركات كثيرة، وهو ما تحتاجه النقابة فى المرحلة المقبلة، يبحث ضياء كما قال عنه الدكتور عبد العليم محمد الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام عن المنطقة الوسط بين كل الأطراف التى تتصارع من أجل تسييد وجهة نظرها، ويشعر كل طرف أنه حقق ما كان متمسكا به، وتلك ميزة تحتاجها نقابة الصحفيين فى المرحلة المقبلة.

لم تقتصر الرغبة فى التغيير على تيار سياسى معين وقف إلى جانب ضياء فى معركته، وإنما حصيلة ما حصده من أصوات جاءت من ليبراليين ويساريين وحكوميين وناصريين وإخوان وشباب لا ينتمى إلى كل هؤلاء، وإنما يشتاق إلى حساسية جديدة فى اللغة والتواصل فوجد ضالته فى ضياء.

نظرة واحدة إلى العالم من حولنا سنجد أن التغيير هو مفتاحه السحرى نحو التقدم، كما أن الشرائح العمرية لقيادات هذه المجتمعات تدور فى حلقة الأربعين والخمسين عاما، فلماذا لا تضرب نقابة الصحفيين نموذجا مثل هؤلاء بانتخاب ضياء رشوان نقيبا لهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة