بدأت اليوم فعاليات قمة كوبنهاجن للتغيرات المناخية بالدانمارك وسط حالة من عدم التفاؤل بإمكانية موافقة الدول الكبرى على وضع قيود على انبعاثاتها الحرارية، والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض واحتكارها لتكنولوجيا الطاقة النظيفة، حيث ستكون الدولة الكبرى أمام اختيار صعب من الناحية العملية بأن تخفض انبعاثاتها بنسبة لا تقل عن 40% بحلول عام 2020.
وخلال فترة انعقاد القمة سيسعى المجتمعون للاتفاق على الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض درجتين مئويتين من جانبه أكد د.أحمد عبد الوهاب أستاذ علم التلوث البيئى عن توافر أسباب فشل القمة، مستشهدا بعقد 4 مؤتمرات دولية من قبل عن التغيرات المناخية تم خلالها طرح عدة حلول وخطط لمواجهة التغيرات المناخية جميعها لم تنفذ بسبب سيطرة الدول الصناعية الكبرى على الدول النامية وكل الاتفاقيات التى تعقد فى هذا الشأن وترعى هذه السيطرة منظمة الأمم المتحدة.
وحذر عبد الوهاب من مخاطر جسيمة بسبب التغيرات المناخية قد تحدث خلال السنوات المقبلة القريبة إذا لم تتحرك دول العالم لتنفيذ خطط المواجهة أبرزها غرق الدلتا والقضاء على المحاصيل الزراعية وانتشار الأمراض والأوبئة.
فيما أصدرت منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، بيانا حول فاعليات المؤتمر للتغيرات المناخية مؤكدة على متابعتها بمزيد من الاهتمام لفاعليات هذا الحدث الذى وصفته بالبالغ الأهمية.
البيان ركز على دور الدول الكبرى الصناعية وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين فى الحد من التلوث الكونى، والالتزام بالمعايير البيئية لحفظ استقرار الكون وسلامته، مشيرا إلى أن كل الدول عليها أن تتحلى بالمسئولية تجاه الوضع المأساوى الحالى، ولكن الدول الكبرى التى هى بالأساس تسببت فى حدوث الأزمة، تضطلع بالمهمة الأكبر فى السعى نحو حماية الدولة الفقيرة وعلى رأسها الدول الأفريقية.
وأشار البيان إلى انتهاء اتفاق الكيتو الدولى فى 2012، الذى يهدف إلى الحد من التغيرات المناخية ويحدد معدلات الانبعاثات، ولا سيما بعد أن عجزت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربى عن الالتزام ببنود هذا الاتفاق فى ظل الأزمة العالمية الأخيرة والسعى لرفع معدلات الإنتاج للوصول إلى المعدلات المطلوبة لمواجهة الأزمة.
كلا الرئيسين أوباما ورئيس مجلس الدولة الصينى "ون جيا باو"، أعلن سعيه للوصول إلى معدل انبعاث عام 1900 مع بداية عام 2020 ورغم أن هذه الدول لا شك فى صدق سعيها لحماية الكون، إلا أن نجاح مؤتمر كوبنهاجن – على حد وصف البيان - لم يعد مرهونا بالوعود وإنما بقوة الفعل.
واختتم البيان بدعوة 20 زعيما سياسيا من المقرر مشاركتهم فى المؤتمر بالتركيز على الخطر الأكبر على الكوكب فى انبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون، ودعوة حركات المجتمع المدنى لدعم المؤتمر وأهدافه، كما أعلنت المنظمة مساهتمها مع كافة الجهات المعنية ذات الصلة لدعم وحل القضية قبل أن يدهمنا الوقت.
مطالبة بخفض انبعاثاتها 40% عام 2020
خبراء: مطامع "الشمال" تهدد بفشل "كوبنهاجن"
الإثنين، 07 ديسمبر 2009 06:57 م
مطامع الدول الكبرى تهدد بفشل "كوبنهاجن"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة