وازدحمت المكتبة بعد أن امتلأت بالصحفيين وبعدسات الفضائيات التى تسابقت على الفوز بلقطة أو بتصريح من الصاوى شاعرا بعد أن سبق وتحدث إليهم من قبل "فنانا".
تحدث "الصاوى" عن ديوانه "نبى بلا أتباع" وقال: "الديوان يشكل علامة فارقة ومؤثرة فى حياتى الشخصية وخاصة بداياتى التى اعتز بها"، مشيرا إلى أن عنوانه "نبى بلا أتباع" هو الأنسب من وجهة نظره لأنه يناقش فكرة "نبى" يمضى وحيدا ولا يجد من يتبعه على الرغم من نبل مقاصده وسلامة نيته.
وأشار "الصاوى" إلى أن دور "المثقف" فى تغيير بيئته ومجتمعه المحيطين يبدأ من شبابه ولا يظهر فجأة، معللا ذلك بقوله "لابد أن يكون لدى المثقف وعى سياسى كبير منذ صغره فالسياسة لا تنفصل عن الحياة وتؤثر وتتأثر بالفن والأدب
والاقتصاد ليدور الجميع فى نفس الدائرة التى تسعى فى النهاية إلى خدمة "المواطن البسيط" بعد أن عانى من الفجوة القائمة بين مطالبه الحقيقية وما يطرحه رجال السياسة من مفاهيم لا علاقة لها بالواقع".
"خالد الصاوى تجسيد حى لدور الشاعر الحقيقى" هو ما أكد عليه "مصطفى الحسينى" مؤسس موقع دار الكتب فى بداية حديثه، وأضاف "استطاع الصاوى أن ينقل مشاعره الثورية التى ينادى بها على الورق إلى أرض الواقع وضرب مثلا "بالدعم الكبير الذى تلقته دار "دون" من الصاوى رغم أنها دار حديثة العهد بالتأسيس ويقوم على إدارتها مجموعة من الشباب صغير السن".
وردا على سؤال أحد الحاضرين عن سر ظهوره المفاجئ والمكثف كممثل محترف فأجاب "الصاوى" قائلا "أنا لم أظهر بشكل مفاجئ كما يظن البعض، ولكن محاولاتى المستميتة للنجاح هى التى ظهرت فجأة، وعلل ذلك قائلا: "كنت مثابرا وحاولت بشتى الطرق ومن يفعل ذلك لابد له أن ينجح ولو بعد حين".
ثم ألقى الصاوى قصيدته "سفر النبوة" وقال فى مقطع منها:
مباشرٌ أنا.. كَكُلِّ الأنبياءْ
مُبَشِّرٌ بثورةٍ كبيرة
ستأكل الحدودَ والذخيرة
وتزرعُ فى الوليد الكبرياءْ
مؤمنٌ أنا.. كَكُلِّ الأنبياء
بصوته المـُوَحِّدِ الذى يسيل فى دمى
بصوته الذى يجىء من فمى
فمى دمى.. ورَبـِّى النداء ْ
اختتم الحفل بعد أن التف الحاضرون حول "الصاوى" ليفوزوا بتوقيعه على ديوانه الجديد.
