هشام ربيع يكتب :الاتفاق على عدم الاتفاق

الأحد، 06 ديسمبر 2009 10:54 ص
هشام ربيع يكتب :الاتفاق على عدم الاتفاق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أر فى حياتى هذا التكاتف والاتفاق على شىء فى هذا البلد مثل ما حدث فى أزمة مباراة الجزائر.

فجميع وسائل إعلامنا سواء كانت مكتوبة أو مقروءة أو مرئية لا حديث لها لأكثر من أسبوع إلا عن إهانة الجزائر حكومة وشعباً لمصر والمجازر التى حدثت من الجزائريين وحرق العلم المصرى.

قد يتفاخر البعض بهذا التكاتف ويقول لقد ظهر المعدن الحقيقى لهذا الشعب فعند الأزمات يتوحد الناس ويغارون على بلدهم وينسوا جميع خلافاتهم.

ناهيك عن مطالبة جميع وسائل الإعلام بطرد سفير الجزائر وقطع العلاقات وإنهاء الاستثمارات المصرية فى الجزائر والكثير من الإجراءات التى كنا نتمنى أن تحدث مع إسرائيل التى تنتهك كل يوم ليس فقط كرامتنا بل أعراضنا أيضاً، أو أمريكا قائدة وحامية الإرهاب الدولى فى العالم، والتى يحرق علمها وصورة رئيسها كل يوم، أو الدنمارك التى أساءت لأطهر خلق الله القائد الأعلى للمسلمين ورمز الإسلام، رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

لقد استطاع الإعلام الجاهل أن يحفز الرأى العام فى البلدين العربيين على تصدير الكره للمشجعين، كل ذلك مصاحب بتبلد حكومى من الطرفين وعدم محاولة إجهاض التعصب من الشرذمة الجهلة. إن ما حدث فى السودان والذى حدث سابقاً ما هو أبشع منه حتى بين جمهور البلد الواحد لا يستدعى كل هذه الهالة الإعلامية، نحن نمتلك من المشاكل المحلية والإقليمية والدولية ما هو أكبر بكثير، والذى يوجب علينا الالتفات له.

أفيقوا يا قادة الرأى العربى ويا من بيدهم شحن الهمم والتأثير فى جموع الناس، انتهجوا الحد الأدنى من التحليل العقلانى وضعوا الأمور فى نصابها وأبقوا على شعرة معاوية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة