يفتتح د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء فى الرابع عشر من ديسمبر الجارى المشروع القومى للتوثيق الرقمى لمقتنيات دار الوثائق القومية، ضمن مشروع التعاون بين وزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلة فى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، وذلك بتطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية لفهرسة مقتنيات دار الوثائق وذلك لتقليص مساحة الحفظ وتعظيم الاستفادة من جودة وسرعة فهرسة البيانات وإدخالها لتفادى المخاطر بأقل نسب للأخطاء، إضافة لذلك فقد تم توفير 2000 فرصة عمل للشباب من خلال هذا المشروع.
يهدف هذا المشروع إلى حفظ وتوثيق تراث مصر والأمة العربية من خلال تطبيق أحدث التقنيات والحلول الذكية لتوثيق وفهرسة مقتنيات دار الوثائق القومية فى خطة زمنية استمرت 4 سنوات.
وقد تضمن المشروع بناء منظومة عمل تكنولوجية لحفظ وتوثيق مقتنيات الدار من خلال بناء قاعدة بيانات ضخمة يصل عدد تسجيلاتها إلى خمسة وعشرين مليون سجل وتمثل تسعين مليون وثيقة لتصبح من أضخم قواعد البيانات الأرشيفية فى العالم، ذلك بالإضافة إلى مسح ضوئى لعدد مائة ألف وثيقة وإطلاق الموقع الإلكترونى الرسمى لدار الوثائق المصرية، والذى يحتوى على نسخة إلكترونية تمثل مجموعة مختارة من مقتنيات الدار ويهدف إلى زيادة المحتوى العربى على الإنترنت، وقد تم تجهيز الموقع بمحرك بحث قوى ومواد تعليمية وندوات تنظمها دار الوثائق القومية.
كما سيتم تحديث قاعة الاطلاع بدار الوثائق وإمدادها بنظام متطور لتسجيل الباحثين آليا يسمح باستخراج بطاقة للباحث وربطها بقاعدة بيانات، خاصة بالباحثين وأيضا حجز مقاعد القاعة آليا كما يتم متابعة الباحث وتقديم خدمة متميزة وسريعة بطلب الملفات من المخازن الخاصة بها عن طريق النظام المتطور.
وصرح المهندس عمرو غنيم، مدير عام شركة IBM مصر، أن المشروع القومى لتوثيق مقتنيات دار الوثائق القومية يتوج نجاحا فى مصر فى مجال حفظ التراث مع تطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية المبتكرة والتى تعتمد على تكنولوجيا الصوت الرقمية لتسجيل وحفظ الوثائق ثم تحويل الملفات الصوتية إلى نص مكتوب وبثها على شبكة الإنترنت بعد العديد من عمليات المراجعة.
