عضو لجنة السياسات بـ"الوطنى"

محمد كمال يصف ترشح البرادعى للرئاسة بالبساطة

الأحد، 06 ديسمبر 2009 12:15 م
محمد كمال يصف ترشح البرادعى للرئاسة بالبساطة الدكتور محمد كمال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى
كتب - محمد البديوى ومنى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد كمال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى على أهمية إيران فى الشرق الأوسط، مؤكدا أنه لا يمكن عزلها، ولكن مصر تعترض على محاولات إيران التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، وأضاف "نحن لا نتخذ منها موقفا عدائيا، وهى ليست عدوا استراتيجيا لمصر، وإنما توجد خلافات فى بعض القضايا وعندما تغير موقفها ستتحسن العلاقة" معتبرا أن نظام الحكم الإيرانى وتعدد المسئولين فيه يفسد الاتفاقيات.

واعترف بحاجة مصر إلى صياغة جديدة لعلاقتها مع دول أفريقيا قائلا "فى الفترة الماضية كان هناك شكل من عدم الاهتمام بالقارة الأفريقية، ووضح هذا بشدة فى دول حوض النيل وأثره على مكانة مصر، ونحتاج إلى الاهتمام أكثر بهذه القارة".

وحلل تراجع دور مصر فى العالم العربى قائلا "العالم العربى اختلف عن الستينيات، حيث كانت دوله صغيرة ومواردها محدودة، وكان لمصر وقتها دور ريادى، وهذه الدول صارت النزعة الوطنية لكل قطر فيها أقوى وهذا حقها الطبيعى للحفاظ على مصالحها الدولية والسياسية، وما كانت مصر تستطيع أن تقوم به فى الستينيات اختلف الآن، ولكن مصر دورها لم ينكمش وإنما تغيرت الظروف الدولية والعالم العربى، وهى جزء من مكانتها من مكانة العالم العربى وتأثيرها فيه، وأى دعوات للانفصال عن العروبة خاطئة".

مسألة ترشيح محمد البرادعى لرئاسة الجمهورية فى غاية البساطة وأنه يحق له الترشح فى حال لو انطبقت عليه الشروط وقال "أى شخص تنطبق عليه شروط الترشح للرئاسة دستوريا من حقه، حسب شروط المادة 76، التى تفرق بين مرشح أى حزب سياسى والمرشح المستقل والبرادعى أمامه طريقان للترشح".

وأضاف كمال "من حق أى حزب لديه مقعد واحد فى البرلمان أن يتقدم بمرشح فى الانتخابات، وأى حزب ينجح منه شخص واحد فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى يحق له أن يتقدم منه مرشح للرئاسة، ومن حق البرادعى فى هذه الحالة أن يترشح على قائمة أحد الأحزاب ولكن بشرط أن يكون مر عام على الأقل فى عضويته بالهيئة العليا".

وأشار كمال فى افتتاح نموذج "الكونجرس الأمريكى" لطلاب جامعة القاهرة الذى أقيم مساء أمس إلى أنه أمام البرادعى طريق آخر، ولكنه أصعب من الأول وهو الحصول على توقيعات من كل المحافظات"، مؤكدا أن هذا الشرط ومادة 76 ليسا اختراعا مصريا، وإنما هذا الشرط موجود فى عدد من دول العالم، وأن منطق التفرقة بين المرشح المستقل والحزبى لا يمثل تعجيزًا لأحد.

وأوضح كمال أن وجهة نظر الحزب أنه من السابق لأوانه الحديث عن مرشح الحزب لأن تحديده يعنى أن الحزب يبدأ حملته الانتخابية، ومن الناحية السياسية ليس من مصلحة أى حزب إعلان اسم مرشحه حتى فتح باب الترشيح.

وأكد كمال أن نزاهة الانتخابات لا ترتبط بوجود إشراف قضائى، ولا عدمه كما يردد البعض، وإنما بإرادة سياسية وتنظيم قواعد الانتخاب، معتبرا أن إلغاء الإشراف القضائى الكامل، بسبب عدم وجود عدد كاف من القضاة، إضافة إلى ما اعتبره البعض تم تسييس رجال السلك القضائى بسبب إشرافهم على الانتخابات.

وأكد كمال أن الانتخابات القادمة يجب أن تكون نزيهة لأن مصر، على حد قوله، تغيرت وصار من السهل التعرف على أى انتهاكات بسهولة فى ظل وجود إعلام خاص وتليفزيون متميز، مما يجعل الانتخابات أكثر نزاهة.

ورفض كمال مبادرة الكاتب محمد حسنين هيكل معتبرا أنه صحفى كبير له وجهات نظر نختلف ونتفق معها ، قائلا "لا مجال لتطبيق مبادرة هيكل، بسبب الدستور الذى يحكم المجال السياسى، وفكرته نظرية، ولكن من حقه أن يعبر عن وجهة النظر الذى كتب عنها.
وأكد كمال أن أوباما لديه رغبة ونية وإرادة لتحريك عملية السلام فى الشرق الأوسط للأمام، وأنه أكثر رؤساء أمريكا فهما للصراع العربى الإسرائيلى وتأثير الصراع على الشرق الأوسط، وعلى صورة الولايات المتحدة فى العالم الإسلامى، لافتا إلى أن العقبة الأساسية هى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو ليس لديها رغبة ولا نية للتحرك فى عملية السلام ولا للانسحاب من القدس، إضافة إلى الضغوط الداخلية من الكونجرس، مؤكدا أن دعوات إلغاء معاهدة السلام أو الدخول فى حرب مع إسرائيل عاطفية، ولا تنظر إلى مصلحة المصريين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة