انتقد الرئيس الإيرانى السابق أكبر هاشمى رفسنجانى، اليوم، الأحد أجواء انعدام التسامح التى قال إنها سائدة فى إيران ودعا إلى "توفير أجواء من الحرية" فى البلاد.
وأفادت وكالة ايلنا القريبة من الإصلاحيين أن رفسنجانى أعرب خلال لقاءات مع طلبة إصلاحيين فى مشهد (شمال شرق) عن أسفه "للوضع السائد فى البلاد حتى أصبحت الانتقادات البناءة لا تحتمل".
ودعا الرئيس السابق الذى ما زال يتولى رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء إلى "توفير أجواء من الحرية" فى إيران.
وقال مستندا إلى آيات من القرآن إن "المجتمع الآمن هو مجتمع مؤمن لا ينخره الظلم" مذكرا بأن تلك كانت "أكبر أهداف الثورة" الإسلامية سنة 1979.
وقد تميز رفسنجانى مرارا بمواقفه عن السلطة الحالية منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد فى 12يونيو، ودعا الأحد أيضا إلى "خلق أجواء من الحرية لإقناع أغلبية الشعب".
كما دعا أيضا إلى "الاعتدال" مذكرا بأنه تحدث عن ذلك فى خطبة ألقاها فى يوليو وأدت إلى عزله نسبيا فى السلطة الحالية.
وقال "كنت دائما أقول إننى ضد التطرف وإذا ساد المجتمع الاعتدال فستحل مشاكل كثيرة حالية".
كذلك دعا رفسنجانى المعارضين إلى "التعبير عن رأيهم فى إطار الشرعية" وذلك عشية يوم احتجاجى جديد دعت إليه الاثنين مجموعات معارضة، إلا أنه أضاف أن "القادة أيضا يجب أن يحترموا الشرعية".
وقد اعتقل مئات المعارضين وصدرت بحقهم أحيانا أحكام قاسية بعد التظاهرات التى أعقبت إعادة انتخاب أحمدى نجاد، فى قمع انتقده التيار الإصلاحى فى النظام.
وحذرت السلطات مجددا المعارضة من أى تظاهرة "غير شرعية" الاثنين بمناسبة "يوم الطالب" فى ذكرى قمع شرطة الشاه تظاهرة طلابية سنة 1953.
رفسنجانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة