حزب الله يتجاهل مقاطعة أمريكا لوزرائه

قلل مسئول العلاقات الدولية فى حزب الله عمار الموسوى من إعلان أمريكا مقاطعتها لوزراء الحزب فى حكومة الوفاق الوطنى برئاسة سعد الحريرى.

وأكد أن هذا الإعلان بمثابة محاولة أمريكية لإثارة الانقسامات الداخلية فى الصف اللبنانى بعد أن نجح لبنان فى تشكيل حكومته الوفاقية، متهما أمريكا ببذل جهود عديده لعرقلة إنشاء حكومة وحدة وطنية، مشددا على أن حزب الله لا يزعجه أن يعلن الأميركان عدم إجراء اتصالات معه.

ونفى الموسوى أن يكون حزب الله يسعى الى استعراض قوته، بل كان سلوكه يعتمد على العمل الجدى فى إطار الدفاع عن الحقوق والأرض، وأن موقف الحزب من السياسة الأمريكية هو موقف كل الشعوب العربية والإسلامية الذين ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها رمز الغطرسة والتسلط، على حد قوله.

وأشار الموسوى أن إصرار البعض على إعتبار المقاومة سببا لإضعاف موقف لبنان يأتى على عكس الحقيقة والواقع، ويعتبر محاولة للإساءة إلى لبنان وشعبه وما أنجزته المقاومة خلال تاريخ طويل من التضحيات، داعيا كل من يرى أن المقاومة مشكلة سياسية ووطنية إلى أن يتصرفوا بمسئولية بعيداً عن عملية استغلال المنابر والإطلالات الإعلامية من أجل التحريض وتحقيق بعض الشعبية.

وأكد الموسوى أن مزاعم أمريكا عن دعمها للبنان ومؤسساته وجيشه يحتاج إلى فحص وتدقيق لأن تاريخ العلاقة بين الطرفين لم يكن فى مصلحة لبنان، بل كان دائما منحازاً إلى جانب "إسرائيل" وداعماً لعدوانيتها.

وكانت مديرة مكتب مصر والمشرق فى وزارة الخارجية الأميركية نيكول شامباين قد أكدت انه لا يوجد عائق أمام التعاون مع أى مسئول فى الحكومة اللبنانية "باستثناء وزراء حزب الله"، لافته إلى أن وثيقة "حزب الله" الأخيرة كانت أكثر محاولة لاستعراض القوة بوجه الولايات المتحدة وإسرائيل.