هل نظل مكتوفى الأيدى، والوطن تتيبس مفاصله واحداً بعد الآخر؟ هل نرضى بواقع لا تجد مؤسسة ولا نقابة إلا ومن على رأسها فوق السبعين؟ هل نعيش ونموت والمسئولون عن كل شىء فى مصر باقون فى مقاعدهم وكأنهم مخلدون فوقها.. هل هذا وطن أم مجرد قطار يبقى سائقوه هم أنفسهم ومحصلو التذاكر فيه لا يتغيرون، بينما نعبره نحن كأننا مجرد عابرين.. من العابر فينا.. الشعب أم السلطة بكل ما تعنيه من نقابات واتحادات وأحزاب وحكومات؟ لذلك كله.. لنبدأ بنقابة الصحفيين، وننهى مسيرة النقباء الذين تغير طقس الدنيا وظلوا دون تغير يجثمون فوق الأنفاس ويفرضون حضوراً باهتاً يساوى العدم، قد لا أكون متفقا مع ضياء رشوان فى أشياء كثيرة، وقد لا يجمعنى به شىء على الإطلاق، لكن يكفى أنه يمثل مياهاً جديدة فى نهر بعد أن حولت المياه القديمة نهرنا الخالد إلى بركة راكدة.. وللحالمين بالتغيير أقول إنه يبدأ من النقابات والأحزاب، وممن يسوسون القوى الحية فى المجتمع، لذلك فإن صوتى وصوتك – أيها الزميل الصحفى- معول يهوى فوق بيت العنكبوت الذى ارتضينا طويلاً العيش فى ظله.
معركة النقابة فى هذه الساعات الحاسمة ستكون إما بشارة خير لتغيير حقيقى قادم أو نذير شؤم فلنجعلها كلها خيراً، ولنرفع ضياء رشوان فوق الأعناق فى آخر اليوم احتفالاً بفوزه وفوزنا.
ضياء يمثل حلم جيل، فيا أيها الجيل لا تكسر أحلامك بيدك هذه المرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة