دعا العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية، إلى الرد على قرار سويسرا بحظر بناء مآذن المساجد، وذلك بمقاطعتها واتخاذ مواقف سياسية فعالة.
واعتبر القذافى، أن القرار السويسرى بمثابة "اللعب بالنار، يلغى التسامح بين الأديان ويشرع للكراهية والعنف". وقال إن "المئذنة هى أساس الجامع ولا يمكن فصلها عن الجامع، لأنك إذا طمست المئذنة طمست الجامع". وندد بتطاول الغرب على الإسلام وعلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم، معتبرا ذلك "دليلا على تخلفهم الحضارى والإنسانى".
ورأى أن القرار السويسرى بمثابة دعوة للحرب بين المسلمين والغرب، معتبرا سويسرا كيانا مصطنعا وصفه بـ"مافيا العالم".
وكان القذافى يتحدث بذلك فى الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية فى مدينة زليتن، فى حفل بمناسبة منحه شهادة الدكتوراة الفخرية فى الدعوة من هذه الجامعة.
وقال فى كلمته التى أذيع نصها فى طرابلس اليوم.. أين الكذب الذى يقولون عنه، التسامح، والإنسانية، وحقوق الإنسان، وعدم الكراهية؟!. كل النعوت التى ينعتوننا بها، هم الآن يطبقونها. كل التهم التى وجهوها لنا، هم الآن مدانون بها.. وما زلنا نقول لهم يجب أن تقدروا مصالحكم فأنتم محتاجون للنفط، ومحتاجون للغاز، ومحتاجون للموانئ، ومحتاجون للبحر، ومحتاجون للطاقة الشمسية، ومحتاجون للاستثمارات.. انتبهوا قبل أن تخسروا هذه المكاسب، وقفوا عند حدكم"..
وفى كلمته، أوضح القذافى أن مركز"الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء" فى ليبيا هو المسئول عن ضبط حركة القمر والشهور القمرية متى تنتهى ومتى تبدأ، مؤكدا صحة حساباته. وقال إن فوارق التوقيت بين المناطق هى سبب الاختلاف، وإن "من وقف بعرفات، نحن ليس لنا علاقة به، تلك منطقة أخرى يمكنها أن تضع التوقيت كما تريد...".
وكان مركز الاستشعار عن بعد الليبى قد حدد بداية شهر ذى الحجة الحالى بـ( يوم 17 نوفمبر الماضى)، سابقة يوما عن الموعد الذى أخذ به معظم الدول الإسلامية، واحتفلت ليبيا بعيد الأضحى يوم الخميس، بينما احتفل به معظم الدول يوم الجمعة. يشار إلى أن بلدانا مثل المغرب احتفل بالعيد يوم السبت بعد ليبيا بيوم.
القذافى يدعو لمقاطعة سويسرا ردا على حظر بناء المآذن
الأحد، 06 ديسمبر 2009 04:54 م
القذافى