عقد أتيليه القاهرة بالتعاون مع جماعة المنتدى الأدبية مساء أمس السبت أمسية نقدية احتفاءً بتجربة الفنان السينمائى خالد الصاوى، والتى تضمنت إلقاء الضوء على تجربته الشعرية وكتاباته المسرحية إضافة إلى حضوره السينمائى المتميز وأدواره الجريئة. وشارك فى الأمسية الروائى العراقى خضير ميرى، والناقدة السينمائية منى غازى، وأشرف على اللقاء كل من الشاعر أشرف عزمى، وأدار الأمسية الشاعر سعدنى السلامونى، وحضرها عدد كبير من المثقفين والمبدعين.
استهل السلامونى الحديث بالإشارة إلى تاريخ خالد الصاوى، وقال: قبل 17 عامًا كان الصاوى يأتى الأوبرا مع مجموعة من المبدعين، وكان مصرًا على أن يكون واحدًا منهم، وكان الصاوى حينها يمتلك همًا إبداعيًا منفردًا، لم يتنازل عنه حتى هذه اللحظة، وهو من ناحية أخرى ابن الرصيف وابن الشارع وابن الإبداع من لحم ودم، فخالد الصاوى سيتكلم اليوم إبداعًا، ولن نحتفل به كنجم سينمائى فحسب.
من جانبه قال الصاوى: "أعترف بأننى عشت فى الظل أكثر من 15 سنة، وأنا أؤمن بأن الذى يعيش فى الصحراء ليس من المهم أن يصل وقد لا يصل لشىء، ولكن طبيعة التجربة تعطيه أهمية أكثر فى الاكتشاف والمحاولة"، مضيفا: كنت أكره المدرسة، وتم فصلى فى المراحل الأساسية، أكثر من مرة.
وأشار الصاوى، أن والده هو الذى حببه فى لغة الشعر، وكان يلعب معه المطارحات الشعرية، ويقرأ له المتنبى، مضيفا: "أنا يسارى وأتشرف بأننى أنتمى إلى التيار الاشتراكى ".
من جانبه أكد خضير ميرى على إعادة فهم مفهوم الفنان الشامل للخطاب السينمائي، وذلك بأن الفنان الشامل ليس هو الذى يرقص ويغنى ويمثل ويصور ويخرج، وإنما هو الذى ينتمى إلى الثقافة بمختلف فنونها، بمعنى أن يكن ابن الثقافة التى تشكل السينما نوعًا من أنواعها، ولعل خالد الصاوى هو ابن الثقافة الإبداعية قبل أن يكون ابن السينما، وهو ما جعله يعبر عن نفسه بفنون إبداعية مختلفة، كالمسرح والشعر والقصة، وبالتالى فينبغى النظر إليه بوصفه فنانًا شاملاً للثقافة الإبداعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة