قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن العالم يحقق فوزاً فى واحدة من الحروب الجيدة القليلة التى يخوضها فى مجال نزع القنابل والألغام، وهو الأمر الذى غير حياة الملايين من البشر، على الرغم من ضعف التغطية الإعلامية للجهود العالمية فى هذا المجال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسبوع الماضى شهد انعقاد مؤتمر فى كولومبيا لم يحظ باهتمام إعلامى، جمع المنظمات المعنية بنزع الألغام التى لا تزال تقتل وتشوه عشرات الأفراد بعد مرور فترة طويلة على السبب التى زرعت من أجله. وذكر خلال المؤتمر أن مناطق شاسعة من أماكن الصراع السابقة يجرى تطهيرها، وإن كان مازال هناك الكثير من العمل الذى يجب القيام به، عل الرغم من أن التقدم الذى تم إحرازه حتى الآن يزيد من الأمل بأن يوما سيتم نزع كل الألغام. وقد شارك فى هذا المؤتمر مندوبون من 157 دولة موقعة على معاهدة حظر الألغام عام 1997.
ففى السنوات العشر الماضية، وحسب تقرير مرصد الألغام الأرضية لعام 2009، فإن أكثر من مليونى لغم مزروع تم تطهيرها، ونحو 44 مليون أخرى موجودة فى المخازن تم تدميرها. وكان العام الماضى أفضل من أى وقت مضى فى هذا الجهد، حيث تم تطهير منطقة بمساحة العاصمة البلجيكية بروكسل، وقد شهد العقد الماضى تطهير مساحة تعادل ضعف مساحة لندن.
وتعنى الحملة العالمية لمكافحة الألغام أيضاً أن عدد البلاد التى تستخدم الألغام قد انخفض من 15 دولة عام 1999 إلى دولتين فقط الآن، وهما روسيا وبورما. وما يقرب من 60 جماعة متمردة من الصومال إلى الفلبين توقفت أيضا عن زرع الألغام. وهناك ثلاثة دول فقد هى التى تنتج الألغام المضادة للأفراد فى عام 2008، وهى باكستان والهند وبورما.
ورغم ذلك، تقول الإندبندنت إن العالم لم يفز فى هذه الحرب بعد، فتقرير مرصد الألغام الأرضية يقول إن هناك أكثر من 70 دولة يعتقد أنها تضررت من الألغام، ولا يزال هناك 3 آلاف كيلو متر مربع فى حاجة إلى تطهيرها من الألغام.
تم التخلص من 2 مليون لغم مزروع العام الماضى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة