حذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية من عملية التدمير الإسرائيلية الممنهجة التى يتعرض لها قطاع التعليم فى الأراضى الفلسطينية نظرا للأعباء التى تلقى على مسؤولة القطاع ومنظمة "الأونروا" التى تدعم حقوق أبناء اللاجئين الفلسطينيين فى التعليم.
وطالب صبيح بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة وتفعيل قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1674 لعام 2006 بشأن حماية المدنيين فى الصراعات المسلحة حتى يتمكن الطلاب الفلسطينيون من الحصول على حقهم الأساسى فى التعليم أسوة بباقى أبناء شعوب العالم.
كما استعرض صبيح، من خلال أعمال الاجتماع المشترك التاسع عشر بين مسئولى التعليم فى الأونروا ومجلس الشئون التربوية الذى بدأت أعمال دورته الـ61 اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، الظروف البالغة القسوة التى يعيشها الفلسطينيون نتيجة للاحتلال الإسرائيلى وعدوانه المتواصل الذى أدى إلى تدهور خطير وغير مسبوق فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية والتعليمية، لافتاً إلى أن تلك الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة تستهدف بشكل متعمد تدمير البنية التحتية الأساسية للاقتصاد الفلسطينى، وكذلك الحال فى قطاع غزة الذى يعيش فى حصار خانق ويعانى من الويلات التى خلفها العدوان الإسرائيلى الوحشى الأخير عليه.
وحذر صبيح من انهيار العملية التعليمية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ففى قطاع غزة يعانى الطلبة من نقص المواد التعليمية وصعوبة وصولها لأيديهم ومعاناة من نقص إمدادات الطاقة والوقود وقطعها مما يعرقل المسيرة التعليمية بأكملها ويحرم الكثير من هؤلاء الطلاب ومسئولى التعليم من الوصول إلى مدارسهم ومؤسساتهم، مما أدى إلى تراجع المردود التعليمى عليهم، اضافة الى ما أدى إليه العدوان الأخير من تدمير للمدارس وإلحاق الضرر بعدد كبير منها.
واستنكر صبيح المحاولات الإسرائيلية لفرضها مناهجها فى مدينة القدس المحتلة وتدريس اللغة العبرية ومنعت تدريس كتب التربية الوطنية الفلسطينية واستبدلتها بالمدنيات التى تحتوى على تشويه وتزييف للحقائق التاريخية وطمس للإرث الحضارى والثقافى.
ومن جانبه استعرض السيد محمود أبو سعدة رئيس وفد فلسطين أوضاع العملية التعليمية فى الأراضى المحتلة، موضحا أنها تتعرض لانتهاكات إسرائيلية تطال مجالات الحياة التربوية كافة طلبة ومعلمى مدارس ومؤسسات تعليمية، مما أفسد البيئة التعليمية التعلمية. ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل عمد الاحتلال بسياساته إلى تجزئة المكان والإنسان وتحول حلم الدولة لمجرد "كنتونات"، كما تهتك إسرائيل النسيج الاجتماعى للمجتمع الفلسطينى تحت ذرائع واهية يرفضها الوطن والدين وكل العقائد والأفكار والأيديولوجيات.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم العالى تسعى إلى تحسين نوعية التعليم بما يتوافق وثورة المعرفة، وذلك من خلال رفع مستوى الكادر التعليمى وتلبية حاجاتهم، والقيام بتقييم شمولى للمنهاج وتطويره، وإدخال تقنيات التعليم ودمجها فى المناهج والعمل على تطوير النظام التربوى بما ينسجم وتوجهات الوزارة بالدفع نحو اللامركزية.
اتهامات لإسرائيل بتدمير التعليم فى الأراضى المحتلة
الأحد، 06 ديسمبر 2009 09:07 م