نقل راديو دويتشه فيله تصريحات ميشائيل أيزنهاور المدير العام للمتاحف الحكومية فى برلين لوكالة الأنباء الألمانية التى نفى فيها وجود أى مطالب مصرية رسمية باسترجاع التمثال النصفى للملكة نفرتيتى، مؤكدا استعداده للتعاون للكشف عن شرعية وجود التمثال فى برلين، رداً على مطالب جهات مصرية بالتحقق مرة أخرى فى كيفية خروج التمثال من مصر قبل 96 عاما.
أكد أيزنهاور خلال لقائه أن "نفرتيتى ستبقى فى برلين وهذا أمر بديهى وما من شك فيه". وقال إن "نفرتيتى هى القطعة الأثرية الأكثر شهرة فى المتحف الجديد"، الذى جذب منذ افتتاحه منتصف أكتوبر الماضى أكثر من 150 ألف زائر، مشددا على "نجاح المتحف الجديد" بجزيرة المتاحف ببرلين.
وذكرت دويتشه فيله أن تلك التصريحات تأتى فى أعقاب إعلان زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار، عزمه إجراء محادثات بهدف استرداد التمثال النصفى لنفرتيتى، وكانت وكالة أنباء رويترز قد نقلت عن حواس أنه سيجتمع فى 20 من الشهر الجارى مع مديرة قسم البرديات المصرية فى متحف برلين الجديد حيث يعرض التمثال الشهير.
وقال حواس لوكالة رويترز، فى الثالث من الشهر الجارى: "الشىء الوحيد الذى سنناقشه هو ما إذا كان لدى المديرة أى أوراق قانونية تبين أن تمثال نفرتيتى خرج من مصر بطريقة شرعية". مشددا فى قوله: "جميع الأدلة التى جمعتها إلى الآن توضح أن تمثال نفرتيتى خرج من مصر بطريقة غير شرعية عام 1913".
وذكر التقرير الذى نشرته دويتشه فيله أن حواس قال إنه يتوقع أن يقدم متحف برلين "أدلة تثبت أنه حصل على التمثال بطريقة شرعية"، مشدداً فى الوقت نفسه "أن مصر ستوضح كيف أخرج التمثال من البلاد عن طريق خداع المصريين فيما يتعلق بأهميته الحقيقية"، وقال حواس إن بلاده مستعدة للتفاوض على منح ألمانيا قطعا أثرية أخرى مقابل التمثال، لكنه لم يكشف عن القطع التى قد تعرضها مصر.
وكان حواس قد قام بتشكيل لجنة "لكشف جميع الملابسات الخاصة بالتمثال والوقوف على حقيقة ما حدث أثناء عملية تقسيم الآثار المكتشفة"، من جهة أخرى رد أيزنهاور قائلا: "حواس يعتزم مراجعة الوثائق التاريخية مرة أخرى"، معربا فى الوقت نفسه عن الاستعداد "للتعاون فى هذا الشأن إذا أراد ذلك". وأعرب عن رغبته فى خلق مناخ من الثقة خلال اللقاءات مع ممثلى الجانب المصرى، مشددا بالقول: "نضع جميع الوثائق مفتوحة وسنسمح للجانب المصرى بالاطلاع على ما لدينا لنؤكد أننا لا نخفى شيئا، وأننا مقتنعون أن عملية تقسيم الآثار المكتشفة تمت بطريقة سليمة".
وأكد المسئول الألمانى، أنه لم يكن هناك أى تلاعب أو احتيال أو إخفاء خلال عملية اقتسام الآثار، حيث قال: "الاتفاقية الخاصة بتقسيم الآثار كانت مطابقة للقواعد تماما".
وذكر حواس أن الحكومات الألمانية المتعاقبة رفضت طلب مصر إعادة تمثال نفرتيتى. كما أشار إلى أن برلين "تتردد فى إعارة مصر التمثال لعرضه فى بلده لأسباب من بينها أنها تخشى عدم توفر منشآت مناسبة للعرض"، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن مصر لديها الآن "الكثير من المتاحف المناسبة لعرض القطع الأثرية النادرة". مؤكدا أنه يرغب فى عرض التمثال فى متحف تم الانتهاء من تشييده مؤخرا فى المنيا وهى المحافظة التى تضم تل العمارنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة